127

Clarifying the Objectives of Al-Aqidah Al-Waasitiyyah

توضيح مقاصد العقيدة الواسطية

प्रकाशक

دار التدمرية

संस्करण संख्या

الثالثة

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٢ هـ

शैलियों

يدفعون هذه النصوص، ويردونها زاعمين؛ إما أنها لم تثبت، أو أنها ظنية الدلالة.
هذا وهم ليسوا من أهل هذا الشأن فلا يميزن بين صحيح ولا ضعيف، ولا بين متواتر وآحاد.
أما أهل السنة والجماعة فإنهم يصفون الله بكل بما وصفه به الرسول ﷺ مما صح عنه ﷺ في الأحاديث التي تلقاها أهل العلم بالحديث بالقبول، ويؤمنون بذلك، وهذا هو الواجب، كما يجب الإيمان بما في القرآن.
وقد أورد الإمام ابن تيمية في هذا الفصل أمثلة لهذه الأحاديث، فمنها ما دل على صفات قد دل عليها القرآن كالتكليم في قوله ﷺ:"ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان" (١).
أو العلو كما في قوله ﷺ:" ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء " (٢). هذا مثل قوله سبحانه ﴿أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء﴾ [(١٦) سورة الملك]، وكقوله ﷺ:" للجارية أين الله؟ قالت: في السماء " (٣). أو إثبات بعض الأسماء مع تفسيرها، كالأول والآخر والظاهر والباطن، كما في حديث أبي هريرة ﵁ في الدعاء الذي كان النبي ﷺ يدعو به يقول:" اللهم رب السموات والأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء - إلى قوله ـ: اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء" (٤).
أقول: إن كل هذه الأحاديث إنما دلت على مثل ما دل عليه القرآن، فتكون هذه الصفات قد تطابقت عليها دلالة القرآن، ودلالة

(١) [تقدم تخريجه في ص ١٢٢].
(٢) [تقدم تخريجه في ص ١٣٣].
(٣) [تقدم تخريجه في ص ١٣٣]
(٤) [تقدم تخريجه في ص ٥٠].

1 / 137