9

Clarification of the Truth of Tawhid Brought by the Messengers and Refutation of the Misconceptions Raised About It

بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله

प्रकाशक

الجامعة الإسلامية

प्रकाशक स्थान

المدينة المنورة

शैलियों

الكلمة وهو مع هذا يدعو غير الله فقد تناقض مع نفسه. والعلاقة بين توحيد الربوبيّة وتوحيد الإلهيّة هي التلازم، بمعنى: أنّ الإقرار بتوحيد الربوبيّة يوجب الإقرار بتوحيد الإلهيّة، والقيام به ظاهرًا وباطنا. ولهذا كان الرّسل - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين - يطالبون أممهم بذلك، ويحتجّون عليهم بما يعترفون به من توحيد الربوبيّة، كما قال تعالى: ﴿ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ﴾ ١، ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِه﴾ ٢. فالإقرار بتوحيد الربوبيّة مركوز في الفطر، لا يكاد ينازع فيه أحد من المشركين، ولم يعرف عن أحد من طوائف العالم إنكار هذا النّوع إلاّ الدهرية الذين

١ سورة الأنعام، الآية: ١٠٢. ٢ سورة الزمر، الآية: ٣٨.

1 / 11