[دعواهم ثبوت الإمامة بالنص في شخوص معلومة، والعصمة،
والتقية، والرجعة]
اعلم أن الكلام مع الإمامية يتعلق بوجوه كثيرة، إلا أنا نذكر المهم منها، فما عداه يرجع إليه في المعنى وإن خالفه في اللفظ فمتى بنينا على سقوط قولهم في أصول مقالتهم سقط ما ابتنى(1) على ذلك، الأول دعواهم ثبوت الإمامة بالنص ظاهرا، جليا، معلوما، ضروريا لشخوص معلومة علي بن أبي طالب عليه السلام، وولدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحسن والحسين وتسعة من أولاد الحسين.
ومنها أن ذلك المنصوص عليه لا بد أن يكون معصوما حتى ربما رفعوا حاله عن الأنبياء بأن جعلوه معصوما عن كل صغير وكبير.
ومنها أنه لا بد من ظهور المعجز على يديه، ومنها أن لا بد من علمه بجميع المعلومات من الغيوب والشهادات، ومنها أن الإمام ممن ورد عليه النص، والنص يكفي في كونه إماما وإن أغلق بابه وأرخى ستره ولم يبل عذرا في جهاد أعداء الله وإعزاز دينه.
ومنها أن التقية دين الأئمة والأنبياء عليهم السلام، وربما تعدوا إلى رب العالمين، ومنها أن المهدي لدين الله هو ولد الحسن بن محمد العسكري فمنهم من يقول محمد، ومنهم من يقول لا يسمى ولا يدرى ما اسمه، واجمعوا على غيبته وعلى ظهوره مع تجويزهم على الله تعالى البداء.
ومما أجمعوا عليه الرجعة، ولا بد من الكلام في كل وجه من هذه الوجوه مما يقتضيه الحال على وجه الإختصار.
पृष्ठ 126