[فصل في فرق الإمامية]
فلنرجع إلى ذكر فرق الإمامية قبل الكلام عليها، فأول فرقة بعد
من قدمنا ذكره، انفردت باسم الجعفرية زعموا أن الإمام بعد محمد بن علي الباقر، جعفر بن محمد عليهما السلام، ثم افترقت الجعفرية ست فرق، وإنما نذكر فرقهم لننبه الغافل ؛ لأن كل فرقة منهم روت فيما ذهبت إليه رواية أسندتها إلى جعفر عليه السلام، وأوجبت على خصمها قبول ما روت، فأيها بالإتباع أولى؟.
[الناووسية]
فمنهم (الناووسية) زعموا أن جعفرا عليه السلام حي لم يمت، وهو
القائم المهدي، الغائب المنتظر، ولا بد من رجوعه ليملأ الأرض عدلا كما ملئت [ظلما وجورا](1)، ولقبوا برئيس لهم يقال له ابن ناووس(2) من البصرة.
[المباركية]
[والفرقة الثانية: قالوا بموت جعفر ولكنه أوصى إلى ولده اسماعيل، واسماعيل هو الإمام بعده، وأنكروا أنه مات قبله، فردوا المعلوم ضرورة](3).
पृष्ठ 113