وكم من اياد قد اناخت لكاهل
وما كادت الاقدام من حملها تخطو
سبقت الى الفضل السراة فما لهم
من الجهد الادون عزمك قد حطوا
علوت الى ان جئت بالشهب منطقا
فسارت به الامثال والعرب والقبط
جمعت لانواع العلوم فلا نرى
لمثلك فردا في الفنون له ضبط
لعمري من أيام ارى فيه للعدا
كمودا وقد حاروا وقد ساءهم سخط
جواد له جود تراه على الرضا
والا تمنى ان فارسه سقط
فتلك امانيهم واحلام كاذب
فهل ثم عقبان يردعها البط
سلوا علماء الخافقين وفتية
بسمر القنافي الجانبين لهم شرط
فهل كانت الانعام تأوي لبقعة
اقام بها ليث وفيها له سبط
فيا حبذا يوم وفيه تظلهم
سيوف لكم بيض على روسهم رقط
ترود حياض الموت فيه نفوسهم
ونيران نقع من زفير لها لغط
وتهدي المنايا للنفوس بأسهم
واقلام سمر من اسود بها نشط
فديتكم روحي لقد حئت بالخطا
فحلم بدا منكم فحاشاه بي يسطو
فاين صوابي والخطا كان جبلتي
واقدام ما ابغي عليه لقد حطوا
فسامح لمن اخطأ وصنه تكرما
فابكار فكري للخاطئين قد خطوا
جزاك اله العرش عني عطية
وياتيك أفراح ويعقبها الغبط
ولما وصل اليه القصيدة الميمية التي انشأها المفتي ابو السعود عليه رحمة الرب الودود وهي التي اولها :
ابعد سليمى مطلب ومرام
وغير هواها لوعة وغرام
صنع خطبة سنية وصنع عدة ابيات سينية وارسلها الى المولى المزبور
استبدي باسم السلام الى السدة السنية واستهدي من سناء سيدنا وسندنا بنسمة من نسماته السجسجية سالكا سبيل التسليم متمسكا بالسراط المستقيم نسج السحر في سلك الاستقامة فسبى النفوس واستدعى لسليمى فاسرعت اليه كالعروس ثم صلا عنها بسلوان من التسليم وسلب اساطيرها عن سويدائه بسر سليم فسألت السخاء من سحاب سماحته فأسعفني بها واسترقني من ساعته
पृष्ठ 359