بلغنا العريش بعد مسيرة يومين متتاليين في الصحراء من الشروق إلى الغروب.
انهمك هوية في تعداد الباقين من رجال الجيش. لا أظنهم سيزيدون على نصف العدد الأصلي.
مساء الإثنين 3 يونيو
بعد مسيرة تسع ساعات دخلنا القطية التي بدأ منها الزحف على الشام. ابتهج الجنود ما عدا البعض.
في الصالحية أصدر بونابرته أوامر مشددة ضد المهيجين في الجيش، وطلب من قائد كل كتيبة أن يعد قائمة بأسمائهم فإذا ثبت على المهيج أنه مذنب أعدم بالرصاص دون محاكمة.
كما أمر بترك بعض المرضى في البلدة.
الأربعاء 5 يونيو
توقف السير فترة قصيرة قبل الغروب، فلما أمرهم كليبر بالمواصلة لم يبدوا حراكا. فكرر الأمر لكن أحدا لم يتحرك. وانهال سيل من الشتائم على رءوس القادة.
أسرع ياور صوب العصاة فوجهوا إليه سناكيهم، وعاد الياور جريا إلى كليبر. فقال القائد: اتركهم وشأنهم. دعهم ينفسون عن غيظهم، لنمض وسيتبعوننا، وهذا ما حدث.
رأيت جماعة تنفصل عن الركب وتمضي ببعض المرضى فوق الجمال إلى جهة غير معلومة.
अज्ञात पृष्ठ