قتلوا بالقلعة نحو التسعين نفرا، وغالبهم من المماليك الذين وجدوهم هاربين في البلاد، والذين عس عليهم الخبيث برطلمين وأعوانه ووجدوهم مختفين في البيوت.
عاد الجبرتي من اجتماع الديوان، وقال: إنهم يستعدون للسفر إلى الشام لمقاتلة صاحب عكا. ما رأيك في أن تذهب معهم؟
قلت مصعوقا: وماذا سأفعل؟ أنا لا دراية لي بفنون الحرب.
قال: أنت لن تحارب. ستساعدهم في أمور الترجمة واللغة، وترسل لي بأخبارهم.
فكرت في بولين، هل ستذهب هي الأخرى؟
قال أستاذي في حسم: لقد قدمت لهم اسمك.
الجمعة أول فبراير
استدعاني أستاذي لمجلس العقد. ووجدته متجهما منشغلا بأوراقه. رفع إلي عينيه وقال: ساكتة حامل.
وقع علي الخبر كالصاعقة. ولم يكن قد خطر ببالي أنها قد تحمل من اتصالي بها. ثم فكرت أنها ربما حملت من شخص آخر. وربما من الجبرتي نفسه، فمن يعلم!
سألني: هل تعرف من جامعها؟
अज्ञात पृष्ठ