188

सिल्म वासिम

العلم الواصم في الرد على هفوات الروض الباسم

فأما تبري الصحابة من بعضهم الآخر فأمر لا ينكر وضروري لا يرد، وأما تغير قلوبهم على بعضهم الآخر فغير مدفوع بدعوى الأباطيل ما يسلم لنا أهل بدر عن تغير قلوبهم على بعضهم الآخر فكيف بالطلقاء وغيرهم ولكنكم لا تستحيون من الكذب ولا تهابون المجاهرة بالبهتان، وكل ذلك معارضة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وعداوة لأهل بيته، أتنكرون تبري المشائخ من سعد بن عبادة وتبري عمر من خالد بن الوليد، وتبرأت عائشة وعمار وعبد الرحمن بن عوف وطلحة والزبير وغيرهم من عثمان وسمته عائشة نعثلا، وتبري أمير المؤمنين من أعدائه وتبرأوا منه واستمر لعنه على منابر الإسلام ألف شهر ما عدا خلافة عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه-، أما تغير عمر على عماله ونسبهم إلى الخيانة وشاطرهم أموالهم؟ أما كان من الشيخين إلى فاطمة الزهراء البتول -رضوان الله عليها- ما كان في شأن فدك حتى هجرتهما مع سماعهما لقول أبيها صلى الله عليه وآله فيها: ((فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها))؟ فهل ينكر ذلك إلا من أعمى الله قلبه، وختم على سمعه وبصره، وأصابته دعوة المصطفى لخذلانه عليا المرتضى.

وأما قوله: أليس المفسرون كلهم قالوا: هذه الآية نزلت في أبي سفيان وأهله وهي قوله تعالى: {عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة}[الممتحنة:7] فكان ذلك مصاهرة رسول الله صلى الله عليه وآله أبا سفيان وتزويجه ابنته. ا ه. فالجواب عليه:

أولا: إن كتب المفسرين على ظهر البسيطة بريئة عما ادعى عليها وإنما تعرض بعضهم بعد التفسير فقال: وقيل ...إلى آخر ما شرحته.

पृष्ठ 214