ولا بد من التمييز بين ما قدمناه وما قد يشبهه في بعض النساء العصبيات اللواتي قد يكففن البصر حياء أو عياء.
وأجمل صفات العين عند متفرسي العرب أن تكون «متوسطة في الحجم ساكنة في مركبها ترفة في نظرها، والتي لم تتفرق أشفارها ولم تضق ولم يضعف إنسانها، وتكون صافية من الكدر نقية من النقط لينة حسنة في بريقها كامنة العروق معتدلة في الطرف بالجفن نجلاء الأشفار يخالطها السرور والمهابة، بياضها نقي وسوادها نقي، لا عظيمة ولا صغيرة، ولا غائرة ولا جاحظة، ولا شاخصة كالجامدة ولا سريعة التقلب كحركة الزيبق، ولا ناتئة الحدقة ولا صغيرتها ولا كبيرتها ولا واسعتها، ولا مختلفة الوضع في البياض والسواد، وتكون رطبة المنظر من غير ضعف ولا علة، شهلاء أو خفيفة الشهولة أو كحلاء أو شعلاء خفيفة الشعولة، شحيمة الجفن الأعلى والأسفل، ملوزة الوضع سوداء الحدقة الفاصلة بين بياضها، وقل أن تجتمع في عين هذه الأوصاف كلها بل غالبها، فاجعل هذه العين الموصوفة أنموذجا واحكم لها أن صاحبها يكون حسن الطبع جيد العقل غزير المروءة وكثير الخير قوي الفطنة متصفا بكل خلق فاضل.»
فراسة الحواجب
يقسمون الحواجب من حيث أشكالها إلى أربعة أقسام: (1) الحواجب المتحدة في خط واحد، (2) الحواجب المتحدة في قوس واحدة، (3) الحواجب المقوسة المستقلة، (4) الحواجب المنفرشة. ولهذه الأشكال تنوعات شتى لتفاوت كل منها بالثخن والطول. (1)
الحاجبان في خط واحد: وذلك أن يقترن الحاجبان عند أصل الأنف فيتألف منهما خط ذاهب في عرض الجبهة شكل
42
وقد يذهبان في خط واحد ولا يقترنان، وتغلب هذه الحواجب في الرجال وتندر في النساء، وهي دليل الحسد، فإذا رافقها غور العينين واسودادهما مع خشونة الملامح كان صاحبها كتوما عبوسا عاتيا ظالما سيئ الخلق طماعا.
شكل 42: الحاجبان في خط واحد. (2)
الحاجبان في قوس واحدة: وقد يستطيل الحاجبان نحو جانبي الوجه ويرتفعان من الوسط حتى يتكون منهما قوس واحدة شكل
43
अज्ञात पृष्ठ