وأما الأنف المتعدي فعرضه في أعلاه شكل
37
وصاحبه يحب المهاجمة، وهو مجازف متهور، وإذا كان محاربا قتل ونهب وهو لا يبالي، وإذا كان كاتبا هجم بقلمه لا يبالي بالقصاص ولا الوعيد، وإذا كان من أرباب التجارة كان مجازفا لا يخاف الخسارة، ونظنه يفضل المضاربة على سائر التجارات.
شكل 37: أوتو الأعظم إمبراطور جرمانيا.
والأنوف المعتدلة المستوية أنوف أرباب الفنون الجميلة والشعراء، وكذلك كان ملتن وشكسبير وبوب وتاسو شكل
38
وموليير وباسكال وشيلر وغيرهم.
شكل 38: تاسو الشاعر الإيطالي.
وأخيرا إن اتساع المناخر مع عظم الأرنبة يدلان على القوة والثبات للأسباب التي قدمناها في كلامنا عن علاقة الأنف بالتنفس.
ولا يخفى أن ما فصلناه من آراء علماء الفراسة في دلالة الأنف لا يتفق وقوعه على وضوحه إلا نادرا؛ إذ يغلب أن تكون أشكال الأنوف مشتركة بين نوعين فأكثر، فلا يصح إبداء الحكم في أخلاق أصحابها قبل التروي والمقابلة واعتبار التقاطيع الأخرى.
अज्ञात पृष्ठ