فلسفة التقبيل:
بين اللمس والانعطاف علاقة متبادلة، وخصوصا لمس الشفاه؛ لأنها أكثر حساسة من سائر سطح الجلد (إلا الأنامل)، فاللمس يعقبه انعطاف ينجم عن اتصال عصبي بين الشفاه ومركز الحب في المخيخ، وبينها وبين الذقن، والذقن نائب المخيخ في الوجه، تلك هي فلسفة التقبيل، وليس غرضنا البحث في القبلات وفلسفتها، وإنما أردنا أنها ليست من قبيل العبث، بل هي لغة الحب ودليل الانعطاف، يكفينا تغزل الشعراء بالثغر، وتشبيههم الريق بالخمر، فإنه يدل على تأثيرها المسكر في النفوس، وإليك قول عنترة العبسي.
ووددت تقبيل السيوف لأنها
لمعت كبارق ثغرك المبتسم
الصداقة والسخاء:
شكل 13: دليل السخاء في الفم.
أكثر الشفاه دلالة على الصداقة ما كان جزؤها الأحمر غليظا بارزا بغير استرخاء، فإذا رافق ذلك البروز تعاظم ما يحيط بزاويتي الفم بما يسمي العضلة المبوقة شكل
7
حتى يتكون هناك ميزابان ضعيفان أو ثلاثة كما في الشكل
13
अज्ञात पृष्ठ