चार्ल्स डार्विन: उनका जीवन
تشارلز داروين: حياته
शैलियों
من تشارلز داروين إلى جيه دي هوكر
داون، 3 يناير [1860]
عزيزي هوكر
لقد أنهيت مقالتك
1
ولأنك على الأرجح تريد معرفة رأيي، مع أنني لست متخصصا في علم النبات، فسأدلي به دون أي مبالغة. أرى أنها أعظم المقالات التي قرأتها على الإطلاق عن موضوعات الطبيعة التي نوقشت، وأكثرها إثارة للاهتمام بفارق كبير عن أقرب نظيراتها. تعرف مدى إعجابي البالغ بمقالاتك السابقة، لكني أرى هذه أعظم بكثير. لقد أعجبت بالجزء الذي يلي الصفحة السادسة والعشرين أكثر من إعجابي بالجزء الأول، وسبب ذلك على الأرجح أنه أكثر جدة بالنسبة إلي. أعتقد أنك ستتحفظ على ذلك؛ لأنني أعتقد أن جميع المؤلفين يحبون الأجزاء التخمينية في كتاباتهم بدرجة أكبر. كما أنها أروع من مقالة براون الشهيرة (ستكون هنا أول ملاحظة ساخرة من جانبك). لقد أوضحت كل استنتاجاتك توضيحا مثيرا جدا للإعجاب إلى حد أنه لن توجد أي جدوى إطلاقا من أن يكون المرء متخصصا في علم النبات (الملاحظة الساخرة الثانية). يا إلهي! سيكون من المضر جدا أن نربط أي فكرة بالأسماء الطويلة للرتب الغريبة. يمكن للمرء أن ينظر إلى استنتاجاتك بالتجريد الفلسفي الذي ينظر به عالم رياضيات إلى معادلة تقول:
إلخ، إلخ. لا أعرف أي الأجزاء كانت أكثر إثارة لاهتمامي من غيرها؛ لأنني صرخت متعجبا مرارا وتكرارا وأنا أقول: «هذا أفضل من كل شيء آخر.» لقد تركت المقارنة العامة بين نباتات أستراليا وبقية العالم في نفسي انطباعا (كالذي تركته من قبل) بأنها أصلية وجيدة وتوحي بأفكار كثيرة. ... صحيح أن الجزء المتعلق بالنباتات الهندية الغازية مثير جدا للاهتمام، لكني أظن أن الحقيقة التي ذكرتها قرب نهاية المقالة؛ ألا وهي أن الغطاء النباتي الهندي، على عكس الغطاء النباتي لأرخبيل الملايو، يوجد في أجزاء منبسطة ومنخفضة من جزر الملايو، يخفف «جدا» من الصعوبة التي بدت هائلة في البداية (الصفحة الأولى). فما من شيء يضاهي الموضوع المفضل بشدة لدى المرء. أظن أن هذا نفسه هو ما حدث في حالة الهجرة الجليدية، وحالة الإنتاج المستوطن - أي تغلب ما تنتجه مساحة أكبر من الكائنات على ما تنتجه مساحات أصغر؛ لا شك أن الأشكال الهندية واجهت صعوبة أشد في الاستيلاء على الأجزاء الباردة من أستراليا. أتحفظ على تعليقاتك (الصفحة الأولى)؛ لأنها «لا ترسم تصورا عن أي شيء في تربة الهند أو مناخها أو غطائها النباتي»، مما يستطيع أن يعطل ظهور النباتات الأسترالية. وقرب نهاية المقالة (الصفحة 104)، لديك تعليقات رائعة على جهلنا العميق بعلة الاستيطان أو الدخول المحتمل؛ سأجيب عن الصفحة الأولى بصفحة لاحقة، أقصد الصفحة 104.
إن إبرازك التباين بين الركنين الجنوبي الغربي والجنوبي الشرقي يعد إحدى أروع الحالات التي سمعت بها على الإطلاق ... إنك تعرض الحالة بتأثير قوي رائع. أما مناقشتك للأنواع المختلطة التي غزت الركن الجنوبي الشرقي (ونيوزيلندا)، فهي مشكلة غريبة ومعقدة كمشكلة أعراق الإنسان في بريطانيا. وبخصوص تعليقك على أن النباتات الغازية المختلطة تمنع نمو النباتات الأصلية، التي كانت أغنى بعدد الأنواع، أو تدمرها، فيبدو لي «جديدا ومهما جدا». لست متيقنا مما إذا كانت مناقشتك لنباتات نيوزيلندا أكثر تثقيفا لي، أم لا. لا أستطيع المبالغة في الإعجاب بكلتيهما. لكن استيعاب كل الحقائق سيتطلب وقتا طويلا. أرى أن مثالك الذي ذكرت فيه أن أكبر الرتب الأسترالية ليس لها أي أنواع في أستراليا، أو بضعة أنواع قليلة جدا، مذهل حقا . على أي حال، لقد «بينت» الآن (مع عدم وجود ثدييات في نيوزيلندا) (الملاحظة الساخرة اللاذعة الثالثة) أن نيوزيلندا لم تكن قط ملتحمة التحاما متصلا، ولا شبه متصل حتى، بأستراليا برا! في الصفحة 89، توجد الجملة الوحيدة في المقالة كلها (عن هذا الموضوع) التي أرغب بشدة في دخول جدال محتدم بشأنها؛ أقصد أنه لا توجد نظرية عن الهجرة عبر المحيطات تستطيع تفسير ذلك وما شابه. الآن أعلن أمام العالم كله أن أحدا لا يعرف أي شيء عن قوة تأثير الهجرة عبر المحيطات. فأنت لا تعرف ما إذا كانت الرتب غير الموجودة تحوي بذورا تدمرها مياه البحر، ككل البقوليات تقريبا، وكرتبة أخرى نسيتها، أم لا. لا تهاجر الطيور من أستراليا إلى نيوزيلندا؛ ولذا «يبدو» أن الطفو على الماء هو الوسيلة الوحيدة الممكنة، لكني أصر على أننا لا نعرف ما يكفي من المعلومات لنناقش المسألة، لا سيما أننا لا نعرف الحقيقة الرئيسية؛ أي ما إذا كانت بذور الرتب الأسترالية تقتلها مياه البحر.
النقاش بخصوص الأجناس الأوروبية مثير جدا للاهتمام، لكني، هنا فقط، ألتمس مزيدا من المعلومات؛ أقصد أني أريد معرفة أي هذه الأجناس غير موجود في المناطق المدارية في العالم، بمعنى أيها مقصور وجوده على المناطق المعتدلة. أرغب بشدة في أن أعرف مقدار التعديل الذي حدث في أستراليا «بناء على مفهوم الهجرة الجليدية». من الأفضل أن أشرح عندما نلتقي، وأجعلك تتفحص القائمة وتميز محتوياتها بعلامات. ... قائمة النباتات المستوطنة مثيرة جدا للاهتمام، ولكن لماذا، باسم كل ما هو طيب وكل ما هو شرير، لا تلخص حقائق وتعلق عليها في النهاية؟ هيا بربك، سأسخر منك مرة ردا على السخريات الكثيرة التي ستبديها تجاه هذا الخطاب. ألا ينبغي أن تعلق على عدد النباتات التي استوطنت أستراليا والولايات المتحدة «تحت ظروف مناخية شديدة الاختلاف»؛ لتوضيح ما للمناخ من أهمية كبيرة، و[على] انتشار نباتات من الهند وأمريكا الشمالية وجنوب أفريقيا بقدر لا بأس به، لتوضيح أن الإدخال المتكرر للبذور مهم جدا؟ وبخصوص «وفرة الأراضي غير المأهولة بالنباتات في أستراليا»، هل تعتقد أن النباتات الأوروبية التي أدخلها الإنسان تنمو الآن في أستراليا على بقع كانت جرداء تماما؟ لكني كلب وقح، يجب على المرء أن يدافع عن نظرياته الخيالية ضد الرجال القاسين أمثالك. أظن أن هذا الخطاب سيبدو مغرورا جدا، ولكن يجب على المرء أن يكون رأيا عما يقرؤه بإمعان، والحق أنني لا أستطيع إيجاد كلمات قوية بما يكفي للتعبير عن إعجابي بمقالتك.
تفضل بقبول خالص مودتي يا صديقي العزيز القديم
अज्ञात पृष्ठ