कज़्ज़ा बिन्त खलीफा
عزة بنت الخليفة: رواية تمثيلية ذات فصل واحد
शैलियों
إن كنت تريد العلة فإنها سهلة البيان، لو أنك تستمع لي يا مولاي هادئا، إنك تزعم أن البصر مودع مقلة العين، وما العين يا مولاي إلا آلة، فأما معين مبصر فإنما ينبعث من الروح، وللعين في دقاق الأعصاب ما يحمل إلى أخبية اللب من الرأس كل صورة لطيفة، وطابع جميل، يجب أن نوقظ منها عينها الباطنة حتى تتنبه قبل أن تتفتح الظاهرة، ينبغي أن تستيقظ الروح إلى صورة النور ورغبة في النور وفكرة عن النور واشتهاء للنور؛ لأن الإنسان لا يقبل شيئا حتى يشعر من أعماق فؤاده بأنه في شديد الحاجة إليه، فيلح في ابتداع الحيلة لتحصيله.
الخليفة :
إني لا أجاريك في حكمتك يا ابن يحيى، ولكني أسمع صراخ الرحمة في صدري فلا أستطيع أن أجيبك إلى ما ترى. كلا، هذا محال.
ابن يحيى :
أنت وما تريد يا مولاي، ما أنا إلا ناصح، فإن لم تقبل النصيحة وتعمل بها فلا نفع لي، سلام عليك، إني ذاهب إلى الخان الذي تعرف، حتى إذا رأيت خيرا لك أن تقبل نصيحتي وجدتني منك قريبا، ولكن اعلم أيها الخليفة أنه إذا غربت شمس هذا النهار المشهود، وذهب هذا اليوم الموعود، فإن طبي بعده لا ينفع، وحكمتي لا تفيد (يخرج من الباب السري) .
الخليفة :
الرجل جاد في قوله لا يرعوي عنه، ولكن من ذا يشتري بهذا الثمن الغالي أملا غير محقق، أملا قد ينقلب يأسا؟! أأبدلها من صفائها كدرا، ومن جهلها السعد علما أليما؟! كيف أطيق أن أرى شبابها الغض يذبل يوما بعد يوم؟! كلا، هذا إن هو الحمق والجنون، هذا هو النكر والقسوة، لا بد أن أقنع ابن يحيى بالحجة، أجل لن أدعها حتى يذعن لي (يخرج من الباب السري) . (يدخل منصور وعائشة من اليمين.)
عائشة :
لقد خرج الخليفة وكأني به مغضب، ما لي لا أرى الطبيب هنا؟ ماذا حدث يا ترى؟
منصور :
अज्ञात पृष्ठ