وعاجله يونس: خرج الخال أبي زيد الذي لا ينضب!
هنا انتصب أبو القمصان هازلا مطلا بسيفه - الخشبي - من أعلى السلم معلنا بزهو: تلميذي، تلميذ الفارس أبي القمصان!
وضحك الجميع حتى أبو زيد الذي تحول من فارس إلى راقص بعدما خلع عنه ملابسه وغير هيئته وإيقاعه ونبرات صوته!
هنا صفر أبو القمصان في تعال كمن يصدر أوامره: اخلعوا ملابسكم جميعا!
صفر ثانية: ملط زلط!
وحين أغرقوا في الضحك غير مصدقين من كيفية تحول أبي القمصان فجأة إلى ليث وهو يواجههم، قال أبو زيد محذرا قليلا: كله إلا الضحك يا شباب!
تساءل الأمير الأصغر يحيى: كيف؟ إن ما يحدث هنا يضحك حتى الحجر!
مضى أبو القمصان متصنعا في تعاليه مهددا: هذا الحجر يضحك إلا أنتم، ممنوع!
وعاد مواصلا تعاليه مختطفا كرباجا أسود: الحجر، والحجر الصوان!
عانى الأمراء الثلاثة طويلا لكتم ضحكاتهم من غرابة أطوار تلك الخلوة وحارسها أبي القمصان وانفلاته تماما على هذا النحو أمام الجميع.
अज्ञात पृष्ठ