فإن
الواحدي روى عند قوله تعالى وتعيها أذن واعية @HAD@ أن رسول الله ص قال لأمير المؤمنين علي (ع) إن الله تعالى أمرني أن أدنيك ولا أقصيك وأن أعلمك وتعي وحق على الله أن تعي
وكفى بذلك دليلا على ما حواه من قحم الفضائل وصواب القول الفاضل جبلية كانت المعارف أو كسبية عقلية أو نقلية وبيان هذه صواب الرواية وصحتها وتحقيقها عن رسول الله ص وصراحتها أنه (ع) كان البحر المتلاطم عند جمود الأذهان الخطيب المصقع عند كلال اللسان واضطراب الجنان يستخرج من أصداف القرائح جواهرها ويستنبط من عيونها زاخرها ويتقلد من حلي عقودها فاخرها ويستطلع من أفق أسرارها بدورها ويستوضح من أكناف عرصاتها شذورها فلسانه وسنانه في المضاء سيان وجنانه وبيانه أخوان توأمان
لكشف ستور الدارعين سنانه
وللقصة الطخياء تجلو مناطقه
له قدم في المجد تخترق الثرى
رسوخا وبالعرش المحلق عاتقه
أخو العزم رب الحزم ندب إذا ونى
سريع رمته بالفتور عوائقه
[قصة أبي عمر الزاهد]
ومما يبرهن غبن العترة فيما بدأت به من القصة
أن أبا عمر الزاهد حكى أن أمير المؤمنين (ع) قال لابن عباس إذا كان بعد العشاء الآخرة فالقني في الجبان فلحقه فمضى في تفسير لفظة الحمد وهي خمسة أحرف من بعد العشاء إلى طلوع الفجر ثم قال له قم إلى وضوئك
ومما يلحق بهذا
قوله (عليه السلام) : فو الله لا تسألوني عن آية في كتاب الله عز وجل نزلت في
पृष्ठ 10