काल मौत की वापसी: सभी समय का सबसे खतरनाक हत्यारा

फैयिका जिरजिस हन्ना d. 1450 AH
170

काल मौत की वापसी: सभी समय का सबसे खतरनाक हत्यारा

عودة الموت الأسود: أخطر قاتل على مر العصور

शैलियों

كان كل من المخزون الهائل من الجراثيم والعلماء متاحين لأن تشتريهما البلدان المعادية والجماعات الإرهابية. وحتى عام 1989 كان أمن الولايات المتحدة الأمريكية متساهلا للغاية، لدرجة أن إحدى الشركات كانت تبيع سلالات من الجمرة الخبيثة للعراق عن طريق الطلب بالبريد. وفي تدريب أمني أجري مؤخرا، تمكن فريق من العملاء الأمريكيين من إنشاء معمل حرب جرثومية فعلي بتكلفة مليون دولار فقط دون أن تعرف وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بما كانوا يفعلون. وفي أعقاب انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، اكتشف أن علماء سابقين من السوفييت ساعدوا العراق في حيازة مخزون من بكتيريا الكلوستريديوم (المطثية) والبوتولينيوم (الوشيقية) والجمرة الخبيثة.

هاجمت طائفة أوم شنريكيو مترو أنفاق طوكيو عام 1995 بعبوة غاز الأعصاب سارين؛ مما أسفر عن مقتل 11 شخصا وإصابة 5500 آخرين. عثر المحققون بعدها على معمل أبحاث للأسلحة البيولوجية في مجمع الطائفة، وكان أتباعها قد حاولوا بالفعل إطلاق سم الجمرة الخبيثة والبوتولينيوم على السكان، ولكن المحاولة باءت بالفشل من حسن الحظ. وكان أعضاء من هذه الطائفة قد زاروا زائير إبان موجة تفشي وباء الإيبولا عام 1992، في محاولة للحصول على عينات من الفيروس من أجل استزراعه وتصنيع الأسلحة. بل اكتشف المحققون أنه كان هناك تخطيط لهجوم أكثر خطورة باستخدام أجهزة من شأنها أن تضخ عوامل بيولوجية وكيميائية في شوارع طوكيو.

إن أبحاث الحروب الجرثومية، ونشاط الإرهاب البيولوجي العارض، والتخطيط المحتمل لمكافحة مخاطر إطلاق عمدي لعامل بيولوجي، تجري في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية منذ عقود عديدة دون أن تجذب قدرا كبيرا من اهتمام العامة، إلا أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 بدلت كل هذا، وبينت للجميع حقيقة الموقف. إن كون الولايات المتحدة الأمريكية الأمة العظمى الوحيدة في العالم جعل الهجوم البيولوجي هناك أكثر احتمالا، كما أن الثورة التكنولوجية في القرن العشرين (بما اشتملت عليه من بناء ناطحات سحاب ضخمة) والكثافة المرتفعة للأشخاص المتدفقين باستمرار إلى المدن زادتا من ضعف المجتمع الحديث إلى أقصى حد.

أخيرا استجاب العالم الغربي سريعا، وبات يتفهم الآن أن خطر شن هجوم بيولوجي على السكان المدنيين هو خطر قائم ومستمر. قدر تحليل أجري عام 1997 أنه في بعض السيناريوهات المحتملة للهجوم ستصل نسبة التأثر الاقتصادي إلى 26 مليار دولار عن كل 100 ألف شخص يتعرض للجمرة الخبيثة، وقد كان خطر الأسلحة البيولوجية كافيا بما يكفل تصنيع مخزون مدني غير مسبوق من الأدوية واللقاحات.

أعلن الرئيس الأمريكي بوش تخصيص 11 مليار دولار كنفقات جديدة في ميزانية الصحة للسنة المالية 2003 لمكافحة الإرهاب البيولوجي، وينوي الجيش الألماني مضاعفة استثماره في مجال أبحاث الوقاية من الأسلحة البيولوجية ثلاث مرات، إلا أن رئيس معهد روبرت كوخ الأستاذ راينهارد كورت يرى أنه ينبغي وضع برامج التطعيم المدنية بمعزل عما يقوم به الجيش؛ ومن ثم بناء مصد من الأفراد المطعمين في حال وقوع وباء محلي، ويخلص إلى الآتي:

في رأيي، وهو الرأي العام للخبراء في هذا المجال، أن الخطر المحتمل للأسلحة البيولوجية أشد فتكا من خطر الأسلحة الكيماوية والذرية.

في يناير 2002، أعلن رئيس الخدمات الطبية عن خطط إنشاء هيئة وقاية جديدة تتمتع بصلاحيات واسعة لتسيير خدمات مكافحة العدوى والتغلب عليها، بما فيها الأمراض الناشئة في المستقبل (التي تعتبر حتمية الحدوث) وتلك الأمراض التي يصنعها الإرهابيون. ويرغب مدير «المعهد الوطني لأمراض الحساسية والأمراض المعدية» أنطوني فوتشي «في إدراج الإرهاب البيولوجي تحت مظلة الأمراض المعدية الناشئة وتلك التي تعاود الظهور.»

بيد أن مادلين دريكسلر تقول في كتابها «العملاء السريون: خطر الأمراض المعدية الناشئة»: إننا لا يجدر بنا أن نستهين بالطبيعة الأم التي ربما تكون أكثر الإرهابيين البيولوجيين وحشية على الإطلاق. فأيا كان هو العامل المعدي، بما في ذلك بعض التهديدات الميكروبية الجديدة التي لم نكتشفها بعد، فالخلاصة هي أن المراقبة الدقيقة والاستجابة السريعة هما السلاح الوحيد في ترسانتنا. (3) عملية يوم الدينونة

ثارت رؤية مرعبة لبريطانيا وهي معرضة لهجوم إرهابي في فبراير 2003 عندما كشفت الحكومة البريطانية النقاب عن أكبر عملية تغيير لتدابير التخطيط للكوارث منذ الحرب الباردة؛ فقد أوضحت بتفاصيل مرعبة كيف أن خدمات الطوارئ سوف تطهر أولئك الذين تعرضوا لهجمة كيميائية أو بيولوجية أو نووية.

تنطوي هذه الخطط التي تتحسب ليوم هلاك كهذا أن يقوم طاقم مكافحة حرائق متخصص - يرتدي أفراده ملابس واقية - بتشغيل وحدات التطهير الجماعية التي فيها يجرد الناجون من ملابسهم ثم يتعرضون لحمامات مياه دافئة لإزالة آثار المواد الخطيرة بمعدل 15 ثانية لكل شخص. وسوف تصادر منهم ساعاتهم ونظاراتهم والوسائل السماعية الخاصة بهم، وعندئذ يرتدي الضحايا أثوابا بيضاء ثم يرسلون إلى محطات تطهير المصابين.

अज्ञात पृष्ठ