वापस शुरुआत पर
عود على بدء
शैलियों
قلت: «صحيح! وغريب أن أعيش الجمعة مرتين فى أسبوع واحد ... على كل حال ... أريد أن أقترح أن نركب السيارة إلى طنطا ونزور الشيخة صباح».
قالت، ويداها فى حجرها وعيناها إلى فوق كأنما ترى الشيخة صباح فى السقف: «إنى لا أشبع من النظر إلى حسن وجهها».
قلت: «اتفقنا إذن».
ورفع السجف، ودخلت علينا الشيخة صباح فى شملتها البيضاء تمشى كأنها ملكة، فنهضت واقفا، فافتر ثغرها عن ابتسامة خفيفة، وناولتنى يدها فانحنيت أريد أن ألثمها، ولا أخشى أن تسىء بى امرأتى الظن. ولكنها جذبتها فاعتدلت وقلت لها: «أنا أعرف أنك لا تأخذين منا شيئا. فخذى هذه الساعة».
فهزت رأسها، ولكنى وضعتها فى كفها، وثنيت عليها أصابعها. وقلت: «إنها ساعة أمى. وكنت أعتز بها وأضن».
فتطلق وجهها وتهلل. فقد كانت تعرف عظم محبتى لأمى. والتمعت عيناها، ورفت على شفتيها ابتسامة، ورفعت الساعه إلى أذنيها وأصغت، ثم هزت رأسها مسرورة، ونحت الشملة عن صدرها. ووضعت الساعة هناك.. قرييا من قلبها.
ثم تناولت رأسى بين يديها، وتحركت شفتاها بدعاء لم أسمعه.
وقالت امرأتى ونحن نعود إلى السيارة: «الأن تستطيع أن تنام مطمئنا».
قلت وأنا أستوى على مقعدى: «ولا تقصين على مثل هذه الحكايات»؟
فرنت الى فى سكون، كأنما تتوضح شيئا، ثم ابتسمت وهزت رأسها أن نعم.
अज्ञात पृष्ठ