वापस शुरुआत पर
عود على بدء
शैलियों
قلت: «إن مظهرى، كما وصفه، وأنا أعترف بهذا. وكيف أكابر فى واقع محسوس ملموس؟ ولكن قذفه به فى وجهى مؤلم ... أما لو كان يعرف»؟
فسألت: «يعرف ماذا»؟
قلت: «لا شىء، يحسن أن أعود إلى ضيوفى».
ودخلت فى هذه اللحظة سيدتان، على إحداهما مسحة من ملاحة، والأخرى شابة تامة الحسن. فلم أعرفهما كما لا أحتاج أن أقول، وإن كانتا قد أوسعتانى تقبيلا وتهنئة. وكان من غريب أمرهما أن إحدهما - سريعة الكلام، ولكنها تتكلم بأقصى حلقها، ففى صوتها مقمقة لا تخف على الاذن، والأخرى كلية اللسان ولثغاء بالراء.
وقد غافلتهما، وهززت رأسى للولو مستفسرا عنهما، فابتسمت وخبطت كفا بكف فملت إليها وقلت: «إنما أريد أن تحدثينى عنهما، لا أن تعرفينى بهما».
فقالت: «إنهما كما تعرف أختان، وقد تزوجت الكبرى ومات عنها زوجها فرجعت إلى أهلها، فكان هذا من من سوء حظ أختها. فقد كان خطابها كثرا فقلوا بفضل أختها».
فاستزدتها فقالت: «الصغرى لا تخلو من سذاجة. وكلما خطبها خاطب، راحت الكبرى تدور من ورائها وترمى نفسها على هذا الطالب، وفى مرجوها أن تفوز هى به فتنفره، وهكذا، فلا أمل للصغرى فى زواج ما لم يسق الله من يحمل الكبرى ويريح أختها من حماقتها».
فسألتها - لم يسعنى إلا أن أسألها: «وأنت يالولو، أصدقينى، أليس لك خطب»؟
فدفعتنى بيدها وقالت وهى تضحك: «لا تسخر منى».
قلت: «إنك كنز، حصان رزان، لبيقة عطوف. وإن الذى يظفر بك لسعيد».
अज्ञात पृष्ठ