ولم يسأل أحد ماذا جلبت فيها من وراء البحار؟
ولم يدر أحد أني عدت بها فارغة إلى الميناء.
عند ذلك قلت في سري: «لقد ضللت الناس، وبسبعة أكواب من الألوان قد كذبت على باصرتهم وبصائرهم».
وبعد عام ركبت سفينة فكرتي، وأبحرت ثانية.
سرت إلى جزر الشرق؛ فجمعت منها: المر، واللبان، والند، والصندل، وأدخلتها إلى سفينتي.
وإلى جزر الجنوب؛ فجلبت منها: التبر، والعاج، والياقوت، والزمرد، وجميع الحجارة الكريمة.
وإلى جزر الشمال فعدت منها: بالخز، والوشى، والبرقير.
وإلى جزر الجنوب؛ فحملت منها: الدروع المزردة، والسيوف المشرقية، والرماح السمهرية وسائر أنواع الأسلحة.
ملأت سفينة فكرتي بنفائس الأرض، وغرائبها، وعدت إلى ميناء بلدي قائلا: سوف يمجدني قومي، ولكن عن جدارة، وسيدخلوني المدينة منشدين مزمرين، ولكن عن استحقاق.
ولكن لما بلغت الميناء؛ لم يخرج أحد لملاقاتي، ودخلت شوارع بلدي؛ فلم يلتفت إلي أحد.
अज्ञात पृष्ठ