============================================================
وقيل فى قوله تعالى: يزيد فى الخلق ما يشاء(1) الصوت الحسن.
وقال عليه الصلاة والسلام: ((لله أشد أدنا(2) بالرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب قينة(2) إلى قينته))، ثقل عن الجنيد قال: رأيت إبليس فى النوم، فقلت له: هل تظفر من أصحابنا بشىء أو تنال منهم شيئا؟
فقال: إنه يعسر على شأئهم ويعظم على أن أصيب منهم شيئا إلا فى وقتين، قلت: اى وقت؟
قال: وقت السماع وعند النظر فإئى أسترق منهم فيه وأدخل عليهم به.
قال: فحكيت رؤياى لبعض المشايخ، فقال: لو رأيثه قلت له يا أحمق من سمع منه اذا سمع، ونظر إليه إذا نظر أتربح أنت عليه شيئا أو تظفر مته بشىء؟ فقلت: صدقت.
وردت عائشة، رضى الله تعالى عنها، قالت: ((كانت عندى جارية تسيغتى، فدخل رسول الله وهى على حالها، ثم دخل عمر ففرت، فضحك رسول الله ، فقال عمر: ما يضحكك يا رسول الله؟ فحدثه حديث الجارية، فقال: لا أبرح حتى أسمع ما سمع رسول الله، فأسمعته)).
وذكر الشيخ أبو طالب الكى قال: كان لعطاء جاريتان تلحنان، وكان إخوانه يستمعون إليهما، وقال: أدركنا أيا مروان القاضى وله جوار يسمعن التلحين أعذهن للصوفية.
وهذا القول نقلته من قول الشيخ أبى طالب، وعندى اجتناب ذلك هو الصواب.
وهو لا يسلم إلا بشرط طهارة القلب، وغصن البصر، والوفاء يشرط قوله تعالى: (يعلم خائئة الأعين وما تخفى الصدور(4).
وما هذا القول من الشيخ أبى طالب المكى إلا مستغرب عجيب، والتنزه عن مثل ذلك هو الصحيح (1) آية رقم ا من سورة قاطن (2) اذثا: استماعا.
(3) القيثة: الأمة مغنية كانت او قير مغنية والحديث رواه ابن ماجه وابن حبان والحاكم والبيهقى فى الشعب عن فضالة بن عييد پستد صجيح (4) الآية 19 من سورة غاف
पृष्ठ 8