============================================================
29 التى هى الأم إلى الأرض بوضعها الجبلى، لتكونها من الروح الحيوانى المجنس ومستندها فى ركونها إلى الطبائع التى هى أركان العالم السفلى. قال الله تعالى ( ولؤ شئنا لرفعناه يها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع قواه(1).
فإذا سكنت النفس التى هى الأم الى الأرض انجدب إليها القلسب المنكوس انجسذاب الولد الميال إلى الوالدة المعوجة التاقصة: دون الوالد الكامل المستقيعم.
وتتجذب الروح إلى الولد الذى هو القلب لما جيل عليه من انجذاب الوالد إلى ولده، فعند ذلك يتخلف عن حقيقة القيام بحق مولاه، وفى هذين الانجذابين يظهر حكم السعادة والشقاوة (ذلك تقدير العزيز العليم).
وقد ورد فى أخبار داود عليه السلام أنه سأل ابنه سليمان: أين موضع العقل منك؟
قال: القلب، لأنه قالب الروح والروح قالب الحياة: وقال أبو سعيد القرشى: الروح روحان: روح الحياة، وروح الممات؛ فإذا اجتمعا عقل الجسم وروح الممات هى التى إذا خرجت من الجسد يصير الخى ميتا، وروح الحياة ما به مجارى الأنفاس وقوة الأكل والشرب وغيرهما.
وقال بعضهم: الروح نسيم طيب يكون به الحياة، والنفس ريح حارة تكون منسها الحركات المذمومة والشهوات.
ويقال: فلان حار الرأس وفى الفصل الذى ذكرناه يقع التنبيه يماهية التقس، وإشارة المشايخ بماهية النفس إلى ما يظهر من آثارها من الأفعال المذمومة والأخلاق المذمومة، وهى التى تعالج بحسن الرياضة إزالتها وتيديلها، والأفعال الرديئة تزال، والأخلاق الرديئة تبدل .
أخبرنا الشيخ العالم رضى الدين أحمد بن إسماعيل القزوينى، قال: أخبرنا إجازة آبو سعيد محمد بن آبى العباس الخليلى، قال أخبرنا القاضى محمد بن سعيد "الفرخزادى" قال أخبرنا أبو اسحق أحمد بن محمد بن إبراهيم قال: أخبزنا الحسين بسن محمد بن عبد الله السفيانى قال حدثنا محمد بن اليقطينى، قال حدثنا أحمد بن عبدالله بن يزيد العقيلى، قال حدثنا صفوان بن صالح، قال: حدثتا الوليد بن مسلم، عن أبى لهيعة عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبى هلال: أن رسول الله كان إذا قرأ (1) آية رقم 176 من سورة الأعراف.
पृष्ठ 248