============================================================
29 ويقرأ بعد العصر، ما ذكرنا من الآيات، والدعاء، وما تيسر له من ذلك.
فإذا صلى العصر ذهب وقت التنفل بالصلاة، وبقى وقت الأذكار والتلاوة.
وأفضل من ذلك: مجالسة من يزهده فى الدنيا ويسدد كلامه غرى التقوى من العلماء الزاهدين المتكلمين بما يقوى عزائم المؤيدين.
فإذا صحت نية القاثل والمستمع فهذه المجالسة أفضل من الاتفراد والمداومة على الأذكار.
وإن عدمت هذه المجالسة وتعدرت فليتروح بالتنقل فى أنواع الأذكار وان كان خروجه لحوائجه وأمر معاشه فى هذا الوقت بكون أفضسل وأولى من خروجه فى أول النهار.
ولا يخرج من المتزل إلا وهو على وضوء.
وكره جمع من العلماء تحية الطهارة بعد صلاة العصر وأجازه المشايخ والصالحون.
ويقول كلما خرح من منزله: باسم الله ما شاء الله، حسيى الله، لا قوة إلا بالله، اللهم اليك خرجت وأتت أخرجتنى، وليقرا الفاتحة، والمعودتين.
ولا يدع أن يتصدق كل يوم بما تيسر له، تمرة، أو لقمة؟ فإن القليل بحسن النية كثير وروى أن عاثشة رضى الله عنها أعطت السائل عنبة واحدة، وقالت: إن فيها لمثاقيل ذر كثير وجاء فى الخبر "ركل أمرىء يوم القيامة تحت ظل صدقته)) .
ويكون من ذكره من العصر إلى المغرب مائة مرة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لسه الملك، وله الحمد وهو على كل شىء قدير فقد ورد عن رسول الله ("أن من قال ذلك كل يوم مائة مرة كان له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلسك حتى يمسى، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك"(1).
ومائة مرة: لا إله إلا الله الملك الحق المبين، فقد ورد أن "من قال فى يومه مائة مرة لا إله إلا الله الملك الحق المبين لم يعمل أحد فى يومه أقضل من عمله".
(1) وواه ابن حبان.
पृष्ठ 202