============================================================
فإن عجز عن ذلك أيضا، وتملكته الوساوس، وتزاحم فى ياطته حديث التفس قلينم: ففى النوم السلامة، وإلا فكثرة حديث النفس تقسى القلب ككثرة الكلام؟ لأنه كلام من غير لسان، فيحرز عن ذلك.
قال سهل بن عيد الله: أسوأ المعاصى حديث النفس.
والطالب بريد آن يعتبر باطنه كما يعتير ظاهره؛ فإته بحديث النفس، وما يتخايل له من ذكر ما مضى ورأى وسمع، كشخص آخر فى باطنه، فيقيد الباطن بالمراقية والرعاية، كما يقيد الظاهر بالعمل وأنواع الذكر: ويمكن للطالب المجد أن يصلى من مصلاة الضحى الى الاستواء مائة ركعة أخرى، وأقل من ذلك عشرون ركعة يصليها خفيفة، أو يقرأ فى كل ركعتين جزءا من القرآن، أو أقل، أو اكثر.
والنوم بعد الفراغ من صلاة الضحى، وبعد الفراغ من أعدار أخر من الركمات حسن.
قال سفيان: كان يمجبهم إذا فرغوا أن يناموا؛ طليا للسلامة.
وهذا النوم فيه فوائد: منها: أنه يعين على قيام الليل.
ومنها: أن النفس تستريح، ويصفو القلب لبقية النسهار والعمل فيه، والنفس إذا استراحت عادت جديدة فبعد الاتتباه من نوم النهار تجد فى الياطن نشاطا آخر، وشغفا آخر، كما كان فى أول النهار. فيكون للصادق فى النسهار نهاران يغتنمهما يخدمة الله تعالى، والدعوب فى العمل.
وينبفى أن يكون انتباهه من توم النهار قبل الزوال بساعة، حتى يتمكن من الوضوء والطهارة قبل الاستواء، بحيث يكون وقت الاستواء مستقبل القيلة: ذاكسرا، أو مسبحا أو تاليا. قال الله تعالى: وأقم الصلاة طرفى النهار)(1) وقال: ( وسبح بحمد ريك قيل طلوع الشنس وقبل غروبها(2) قيل : قبل طلوع الشمس: صلاة الصبح، وقبل فروبها: صلاة العصر (1) آية 114 من سورة هود.
(2)، (2) (3)، (4) من سورة طه الآية 130.
पृष्ठ 197