والعراق وبلاد الشام وفلسطين ومصر والمغرب. صورة شاملة، فيها الكثير من الاحداث الكبرى، والعديد من التفاصيل، وأسماء الامكنة، والاشخاص. وقد سعيت أن أستخلصها من النصوص بأكثر ما يمكن من الوضوح والتسلسل والدقة، لتكون في متناول جماهيرنا المسلمة المباركة. وفي هذا الفصل أعرض خلاصة عنها لتكون صورة عامة لعصر الظهور، قبل الدخول في تفاصيله. تذكر الاحاديث الشريفة أن حركة ظهور الامام المهدي أرواحنا فداه تبدأ في مكة المكرمة بعد تمهيدات عالمية واقليمية. فعلى الصعيد العالمي يكون صراع بين الروم (الغربيين) وبين الترك أو إخوان الترك كما تسميهم الاحاديث، والذين يظهر أنهم الروس، حتى يصل الامر بينهم إلى حرب عالمية. على صعيد المنطقة، تقوم دولتان مواليتان للمهدي عليه السلام في ايران واليمن. أما أنصاره الايرانيون فتقوم دولتهم قبله بمدة، ويخوضون حربا طويلة وينتصرون فيها. ثم يظهر فيهم قبيل ظهوره عليه السلام شخصيتان هما السيد الخراساني القائد السياسي، وشعيب بن صالح القائد العسكري، ويكون للايرانيين بقيادتهما دور هام في حركة ظهوره عليه السلام. واما أنصاره اليمانيون فتكون ثورتهم قبل ظهوره عليه السلام ببضعة أشهر. ويبدو أنهم يساعدون في مل ء الفراغ السياسي الذي يحدث في الحجاز، كما يساعدون في حركة ظهوره عليه السلام. وسبب هذا الفراغ السياسي في الحجاز أنه يقتل ملك سفيه من آل فلان اسمه " عبد الله " فيكون آخر ملوك الحجاز، ويختلفون بعده على
--- [ 21 ]
पृष्ठ 20