ससर सूर्यन धबी
عصر السريان الذهبي: بحث علمي تاريخي أثري
शैलियों
9
أما ناسخه وموشحه فهو الربان ربولا، ولأجل ذلك عرف عند العلماء والمستشرقين باسم «إنجيل ربولا»، وانتهت نساخته في 15 شباط 897 للإسكندر (586م) في دير مار يوحنا بزغبة.
اشتمل هذا المصحف البديع على ست وعشرين صورة ملونة تعد من أدق وأجمل ما رسمته ريشة مصور؛ فالصورة الأولى تمثل السيد المسيح محاطا برسله، وهناك أسماء بطرس ويعقوب وتوما مكتوبة بحروف سطرنجيلية. والصورة الثانية تمثل سيدتنا العذراء مريم منتصبة وحاملة يسوع ابنها على ذراعيها. وتمثل الصورة الثالثة أمونيوس الفيلسوف الإسكندري وأوسابيوس القيصري المؤرخ اللذين اشتغلا بدرس الكتاب المقدس وشرحه.
وتمثل الصورة الرابعة موسى الكليم، وهارون أخاه، ثم زكريا يبشره جبرائيل الملاك بميلاد يوحنا. وتمثل الصورة الخامسة يشوع بن نون، والنبي سموئيل قاضي إسرائيل، وبينهما صور العذراء مريم مع الآية الإنجيلية «ها أنا أمة للرب»، وصورة جبرائيل الملاك مع الآية «السلام لك يا ممتلئة نعمة»، وكلتا الآيتين مكتوبتان في السطرنجيلية.
أما الصورة السادسة فتمثل داود الملك وابنه سليمان، ثم صورة ميلاد يسوع المخلص وصورة قتل الأطفال ... إلخ، وقس على ذلك سائر الصور التي تمثل الأنبياء هوشع، ويوئيل، وعاموس، وعوبديا، ويونان، وميخا. ثم صورة مريم العذراء ويوسف خطيبها، وصورة مريم العذراء ونسيبتها اليشبع، ثم صور ناحوم وصفنيا، وأيوب وأشعيا، وحبقوق وحجاي، وزكريا وأرميا، وحزقيال ودانيال، وملاخي واليشع.
وبعد تلك الرسوم الرائعة صورة يوحنا الإنجيلي، وفي يديه كلتيهما درج حوى هذه الآية بالسطرنجيلية «في البدء كان الكلمة ...»، وهي الصورة السادسة عشرة. أما الصورة السابعة عشرة فتمثل مرقس ولوقا ... إلخ. وقس عليها صورة يسوع راكبا جحشا منطلقا إلى أورشليم، وهي بديعة جدا ... إلخ.
أما الصورة الثالثة والعشرون، فهي باكورة صور يسوع المصلوب في الكنيسة النصرانية، فقد أفرغها المصور السرياني في قالب لطيف جميل لم يسبقه إليه مصور على الإطلاق؛
10
ذلك أنه صور يسوع المخلص معلقا على الصليب، موشحا بثوب أرجواني مذهب، ورسم حوله آلات الصلب، وتعلو الصليب عبارة «يسوع الناصري ملك اليهود» في السطرنجيلية، ويلي ذلك صورة قيامة يسوع الفادي، وصورة صعوده إلى السماء، وصورة حلول الروح القدس على الرسل ... إلخ. (4) وصف إنجيل قرقوش
حفظ هذا المصحف النفيس مدة أجيال في بيعة السريان بقرقوش إحدى قرى الموصل الشهيرة، ثم نقل إلى خزانة القلاية المطرانية بالموصل. وفي السنة 1938 حمله السيد قرلس جرجس دلال مطران الموصل إلى روما، وأهداه إلى الحبر الأعظم بيوس الحادي عشر الذي أمر أن يحفظ في المكتبة الواتكانية، ثم تولت هذه المكتبة نشره بالطبع بيانا لمزاياه وتعميما لفوائده.
अज्ञात पृष्ठ