ससर सूर्यन धबी
عصر السريان الذهبي: بحث علمي تاريخي أثري
शैलियों
ونهج البابليون نهج الأجداد، فاستعملوا «القرن والناي والعود والونج والصنج والمزمار»،
5
وقس على ذلك سائر الأمم القديمة المتحضرة. (2) أصل الموسيقى عند السريان
أول سرياني بحت تعاطى نظم اللحون والأغاني هو وافا الفيلسوف الذي عاش قبل التاريخ الميلادي، وقد ذكره أنطون التكريتي الفصيح بما خلاصته معربا عن السريانية: «استعمل وافا الآرامي البحر الحادي عشر من الأبحر السريانية الستة عشرة، فأطلق عليه اسم «البحر الوافائي»، وأدمج فيه الناظم معاني غرامية وحربية جرى استعمالها في المآدب والأعراس، ولأجل ذلك أهمل أجدادنا هذا البحر ونبذوه ظهريا.»
6
ونسج السريان المسيحيون على منوال أجدادهم الأقدمين؛ فاتخذوا الأوزان الشعرية موقعة على آلات الطرب، واستعملوها في كنائسهم ومجالسهم، هكذا شاعت بينهم صناعة الألحان أو الموسيقى وذاعت في أنحاء بلادهم. قال يعقوب البرطلي: «تشبث المسيحيون بترنيم المزامير وترديدها لا في الكنائس فقط، بل في البيوت والساحات والطرق أيضا، واستعملوا في إنشادها الكنارات والقيثارات والدفوف والصنوج والأبواق.»
7
وذكر التاريخ أن برديصان الآرامي السرياني (154-222م)، نظم مائة وخمسين أغنية حاذيا فيها حذو المزامير الداودية ووقعها على ألحان شتى، فتمكن بتلك الوسيلة أن يجتذب قلوب سامعيها من أبناء وطنه الرهاويين ليذهبوا مذهبه في الشيعة الديصانية المنسوبة إليه.
عند ذلك هبت أئمة السريان المسيحيين وشعراؤهم العظام، فشحذوا قرائحهم ونظموا أشعارا أدبية وموشحات دينية عديدة، ووضعوا لها أوزانا محكمة وقياسات مضبوطة ناهضوا بها أهل البدع، وقضوا على أغانيهم الفاسدة. (3) ناظمو الترانيم السريانية وأساتذتها ومنشدوها
مار أفرام الكبير:
अज्ञात पृष्ठ