ससर सूर्यन धबी
عصر السريان الذهبي: بحث علمي تاريخي أثري
शैलियों
6
وفي السنة 1168 كتب إيمريك بطريرك أنطاكية اللاتيني (1157-1180م) رسالة إلى بطريرك السريان ميخائيل الكبير (1167-1200) يكلفه الحضور إلى أنطاكية، فأجاب البطريرك ميخائيل إلى دعوته، وما كاد يصل إلى أنطاكية حتى خرج إلى لقائه أقطاب الحكومة وأئمة الدين في ألوف من أهالي تلك العاصمة، ورافقوه باحتفال رائع إلى كنيسة «القسيان»، وهي كبرى كنائس أنطاكية، وأجلسوه على الكرسي البطرسي الذي كان من خشب النخل مصفحا بالفضة.
7
وفي السنة 1179 أقبل البطريرك ميخائيل عينه إلى أنطاكية مرة ثانية، ومنها ارتحل إلى بيت المقدس، وعند مروره بعكا زار الملك بغدوين الصغير، وأطلعه على رسالة بعث بها إليه البابا إسكندر الثالث (1159-1181) يدعوه إلى مجمع يعقد في روما، فرحب الملك بالبطريرك وبالغ في تكريمه، ثم حمله كتاب توصية إلى أورشليم.
ومن بطاركة السريان الذين جرت لهم علاقات مع الفرنج الصليبيين أغناطيوس الثالث (1222-1252) الذي انطلق إلى أنطاكية مصحوبا برهط من أساقفته، ومن هناك سار إلى فلسطين، ولما دخل إلى أورشليم خرج إلى استقباله سكانها، وفي طليعتهم الأخوة الهيكليون الذين حملوه على أيديهم وطافوا به من باب العمود إلى دير مريم المجدلية، فحل فيه البطريرك وأساقفته وحاشيته، وكان يقطنه يومئذ سبعون راهبا من الرهبان السريان.
8
واشتهر في تلك الحقبة الحكيم السرياني الأنطاكي الذي تعاطى مع بعض الملوك وتقرب إليهم، وأقطعه أحد ملوك الصليبيين فردريك الثاني إمبراطور ألمانيا (1211-1250) مدينة كما هي بأعمالها.
9
وقد أشار بطريركنا مار أغناطيوس بطرس السادس (1678-1702) شهبادين إلى صلات السريان القديمة بالملوك الصليبيين وأمرائهم، فكتب إلى لويس الرابع عشر ملك فرنسا (1643-1715) في ذلك يقول: «ليكن معلوما لدى عظمتكم العالية ما صنع السريان القدماء مع الأمراء الفرنساوية في محروسة القدس الشريف والمحبة، والاتفاق بغاية المودة التي أبدوها أمام السلاطين العظام الذين حكموا عليها.»
10
अज्ञात पृष्ठ