استخلاص الشعور الديني بالتجريد من العملية التاريخية، وتثبيته، على أنه شيء في ذاته، والتسليم مقدما بوجود فرد بشري مجرد - منعزل. (2)
وبالتالي فهو لا يستطيع أن يفهم الماهية البشرية إلا على أنها «جنس»، وعلى أنها تعميم باطن أخرس يقتصر على الجمع بطريقة طبيعية بين الأفراد العديدين.
سابعا:
وبناء على ذلك لا يدرك فويرباخ أن «الشعور الديني» هو ذاته ناتج اجتماعي، وأن الفرد المجرد الذي يملكه ينتمي في الواقع إلى شكل خاص من أشكال المجتمع.
ثامنا:
الحياة الاجتماعية في أساسها عملية، وكل الأسرار التي تضلل التفكير النظري وتدفعه إلى الصوفية تجد حلها العقلي في مجال العمل البشري، وفي فهم هذا المجال العملي.
تاسعا:
إن القمة التي تصل إليها المادية التأملية؛ أي المادية التي لا تدرك الحساسية بوصفها فاعلية عملية، هي تصور أفراد منعزلين في «مجتمع مدني».
عاشرا:
إذا كانت المادية القديمة ترتكز على «المجتمع المدني»، فالمادية الجديدة ترتكز على المجتمع البشري أو البشرية المندمجة في مجتمع.
अज्ञात पृष्ठ