وفي هذه السنة اصطلح الاشرف 25 موس والمعظم عيس واتفقت كلمتهما وكان ذلك في شهر شوال من السنة المذكورة. قال ابن 26 الاثير: وفي هذه السنة انخسف القمر مرتين، وكان بالقرب من الموصل عين تسميها الناس عين ميمون 27 يخرج منها ماء حار، وكانوا يسبحون فيها دائما لانها تنفع من الأمراض الباردة كالفالج 28 وغيرها نفعا عظيما فبرد ماؤها في هذه السنة حتى كان السابح فيها يجد البرد.

وفي هذه السنة، كثرت الذئاب والخنازير والحيات فقتل كثير منها قال واصطاد 29 صديق لنا أرنبا لها انثيان وذكر وفرج فلما ذبحت وشق بطنها لقي فيها حريفين قال وسمعت هذا منه ومن جماعة كانوا معه، وما زلنا نسمع أن الارنب تكون سنة ذكر وسنة انثى ولا نصدق بذلك، فلما رأينا هذا علمنا انها حملت وهي انثى، فلما انقضت السنة صارت ذكرا فان كان كذلك، والا فالأرانب تكون فيهم الخنثى كبني آدم قال ابن الاثير 30: وكنت بالجزيرة وكان لنا جار وله بنت اسمها صفية 31 فبقيت كذلك نحو خمس عشرة سنة واذا قد طلع لها ذكر رجل ونبتت لها لحية فكان لها فرج انثى وذكر رجل قال 32:وفيها ذبح انسان عندنا رأس غنم فوجد لحمه مرا شديد المرارة حتى رأسه واكارعه ومعلاقه وجميع اجزائه.

وفي شهر ذي القعدة زلزلت الارض بالموصل وكثير من البلاد العربية والعجمية، فخرب كثير من القرى فأقامت تتردد نيفا وثلاثين يوما.

पृष्ठ 424