وقال أبو وجزة السعدي يصف/ 87/ حمارا وحشيا وأتانا:
قد شقه خلق منها وقد قفلت
على ملاح كلون المشق أمشاج
شقه: جهده وأتعبه. وقفلت: انطوت وضمرت. والملاح: ماء الفحل. والمشق:
المغرة شبه حمرة بهاماته. وأمشاج: أخلاط، وهي اختلاط الماءين ونقلهما من حال إلى حال ومن لون إلى لون.
وروي عن ابن عباس أنه قال في أمشاج: خلق من تراب ثم من ماء الفرج والرحم وهي النطفة، ثم من علقة، ثم من مضغة، ثم لحما، ثم أنشأناه خلقا آخر، فهو كذلك.
وروي عن مجاهد أنه قال: أمشاج: ألوان، نطفة الرجل بيضاء، ونطفة المرأة صفراء وحمراء.
وروي عن عكرمة [أنه قال]: نطفة الرجل ودم رحم المرأة إذا اختلطا.
وروي أيضا عن ابن عباس أن ابن الأزرق [الحروري] سأله عن الأمشاج؟
فقال: ماء الرجل وماء المرأة إذا اختلطا أما سمعت قول أبي ذؤيب:
كأن النصل والفوقي منه
خلال الريش شيب (1)به المشيج
وروي عن النبي صلى الله عليه [أنه قال:] «إذا سبق ماء الرجل ماء المرأة ذهب بالشبه» (2).
وروي عنه صلى الله عليه أنه قال: «إن علا ماء الرجل ماء المرأة كان الولد ذكرا وإن علا ماء المرأة ماء الرجل كان [الولد] أنثى بإذن الله عز وجل».
وروي عن ابن مسعود أنه قال: أمشاجها عروقها.
وعن الضحاك أنه قال: الأمشاج ستة: العظام والعصب والعروق من الرجل/ 88/ واللحم والدم والشعر من المرأة.
وعن عكرمة أنه قال في المرأة كقول الضحاك، وقال: من الرجل الجلد والعظم والظفر.
पृष्ठ 78