بسم الله الرحمن الرحيم
وصلَّى الله على سيِّدنا محمد وآله وصحبه وسلَّم
الحمدُ للَّه الذي اتصل فضلُه فتسلسل، وعمَّ عدلُهُ الفاضل والمفضول والمفضَّل (١)، والصَّلاة والسَّلام على سيِّدنا ومولانا محمد أكرمِ مُرسَل وأطهرِ مَنسَل، وعلى آله وصحبه المُوضِّحينَ لِكُل مُشْكل معضل، وبعد (٢):
فإنَّ سيِّدنا الإِمامَ العَالِمَ العامِلَ، والحَبْرَ الهُمامَ الكامِلَ، بقيَّةَ السَّلفِ عُمدةَ الخَلَف؛ نخبةَ أئمَّة الاقتداء، وعينَ نجوم الاهتداء؛ قدوة أهل التَّحقيق، وإنسان عين أهل التَّدقيق؛ جَمالَ المُحَدَّثين والحُفَّاظ، من تراءت له متبرجات عقائل المعاني من حُلَلِ كُللِ (٣) الألفاظِ؛ الإِمامَ العلاَّمةَ السيِّدَ أبا الفضل صفيَّ الدِّين محمَّدَ بن أحمدَ الحُسينيَّ الأثريَّ البُخاري، نزيلَ مدينة سيِّدنا الخليل صلَّى الله عليه وعلى ولده محمد ﷺ في كُل بُكْرةٍ وأَصيلٍ، أدامَ الله سعادته، وأبقى على مَمَرِّ الزَّمان سيادته، وأنضَرَ بمعارفه الزَّكيَّة تلك الأقطار، كما نفع به قُطرنا المصري حين حلوله في هذه
_________
(١) في (ب): "الأفضل".
(٢) (ب): "أما بعد".
(٣) في (ب): "هياكل".
1 / 21