ودنت الفتاة من آفتاب وهمت بتقبيل يدها فضمتها ورحبت بها وقالت: «ما اسمك يا حبيبتي؟»
قالت: «اسمي ياقوتة يا سيدتي.»
فلما سمعت صوتها دهشت وبان الاستغراب حول مبسمها وفي اختلاج عينيها البيضاوين وقالت: «سبحان الله، كأني أعرف هذا الصوت!»
فقال ضرغام: «أظنك تعنين صوت جهان فإنه كثير الشبه به وقد لحظت ذلك منذ سمعتها تتكلم للمرة الأولى.»
فسكتت آفتاب ولم تجبه، وأخذت الفتاة بيدها وأجلستها إلى جانبها وجعلت تضمها وترحب بها والتفتت إلى ضرغام وقالت: «كيف لقيت هذه الياقوتة، وأين كانت؟»
فقال: «اتفق لي وأنا عائد من المهمة التي أخبرتك عنها أني مررت بأسفل المدينة، فسمعت الفتاة تستغيث من رجلين كانا يحاولان أخذها إلى رجل يريد أن يتزوجها رغم إرادتها، فأنقذتها منهما وجئت بها.»
قالت: «ومن هو ذلك الرجل؟»
قال: «يقال له الحارث السمرقندي من أعوان أمير المؤمنين.»
قالت: «ولماذا لم تقبله فإنه ذو جاه ومال؟»
قال: «لأنها أحبت رجلا اسمه حماد العربي، ألا تعرفينه؟»
अज्ञात पृष्ठ