ففهم وردان قصده وقال: «أتعني مولاتي جهان؟»
قال: «أعني أني كنت على موعد معها هنا بعد انقضاء الحداد، ولكنها لم تأت ولا سمعنا عنها خبرا، فما رأيك؟»
قال: «أتريد أن أذهب للبحث عنها؟»
فأعجب الصاحب بتفانيه في خدمته وابتسم وقال: «بورك فيك يا وردان، لا أكلفك هذه المشقة ولكنني أستشيرك في الأمر.»
فأطرق وردان يفكر ثم قال: «الرأي عندي أن نصبر مدة أخرى حتى يأتي مولانا الأفشين من فرغانة.»
قال: «ومتى يكون هذا؟»
قال: «جاءت البشائر بقرب وصوله، فإذا جاء سألناه أو سألنا بعض رجاله.»
فاستحسن ضرغام ذلك، وقال له: «أرى أن تتولى أنت أمر البحث من بعض رجال الأفشين.»
قال: «فهمت مرادك.»
فضحك الصاحب (ضرغام) وقال: «لا تكتم رأيا ترى فيه نفعا لي. واعلم أني أعدك رفيقا لي لا خادما فأنت أرقى من ذلك كثيرا.»
अज्ञात पृष्ठ