قال: «أهلا وسهلا. فجهان لا تزال في قصر ناطس؟»
قال: «نعم وهيلانة معها، والرجل شديد الحرص عليهما، ولا تغضب، فإنك ظافر بما تريد عن قريب.»
قال: «وكيف ذلك؟ إني أرى الأسوار منيعة وسيطول الحصار على ما أرى.»
قال: «سأجعله قصرا بإذن الله.»
قال: «هل تعرف مدخلا سهلا؟»
فضحك وقال: «نعم، أعرف مدخلا يسهل الفتح، هل أدلك عليه الآن؟»
قال: «إني مبكر غدا إلى الخليفة، وسأطلعه على ما عندك من أخبار العدو ونجعل ذلك ذريعة لرضائه عنك فيغفر لك ما مضى.» قال: «حسنا.»
فقال ضرغام: «أظنك في حاجة إلى الراحة. هذا فراش نم عليه وأنا أنام هنا ونذهب في الصباح معا.»
وأصبحا في الغد وقصدا إلى فسطاط المعتصم فاستأذن ضرغام عليه فدخل واستبقى حمادا خارجا، فرحب به الخليفة وقربه ولحظ ضرغام في وجه المعتصم تجهما، فتهيب وسكت فقال المعتصم: «أتدري لماذا دعوتك يا صاحب؟»
قال: «ليس لي علم الغيب يا مولاي.»
अज्ञात पृष्ठ