142

कराइस बयान

عرائس البيان في حقائق القرآن

शैलियों

وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون (55) فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين (56) وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم والله لا يحب الظالمين (57) ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم (58) إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون (59) الحق من ربك فلا تكن من الممترين (60) فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين (61) إن هذا لهو القصص الحق وما من إله إلا الله وإن الله لهو العزيز الحكيم (62) فإن تولوا فإن الله عليم بالمفسدين (63))

قوله تعالى : ( إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك ) إن الله تعالى نفخ في صورة عيسى روحا قدسيا ورباها فيها بأنوار النبوة والعبودية ، وتجلي المشاهدة ، فإذا كمل في مقامات المصطفى من صفوة أنبيائه وأوليائه ، قال : ( إني متوفيك ) على عن رسم الحدوثية ( ورافعك ) إلي بنعت الربوبية ، ( ومطهرك ) عن شوائب البشرية.

قال الواسطي : ( إني متوفيك ) عنك ، ( ورافعك إلي )، ( ومطهرك ) من إرادتك وهواك ، وذلك لإظهار نعوت الأزلية عليه (1).

पृष्ठ 152