كتاب الْعقل وفضله
تأليف الْقرشِي الْمَعْرُوف بِأبي الدُّنْيَا الْمُتَوفَّى سنة ٢٨١هـ رضى الله عَنهُ
(سَنَد الْكتاب) رِوَايَة أبي بكر مُحَمَّد بن جَعْفَر بن أَحْمد العسكري الدقاق عَنهُ رِوَايَة أبي الْفرج مُحَمَّد بن فَارس بن مُحَمَّد بن مَحْمُود الغوري عَنهُ رِوَايَة أبي عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن سيكنة وعَلى بن أَحْمد الْمَلْطِي جَمِيعًا عَنهُ رِوَايَة أبي عبد الله يحيى بن الْحسن بن أَحْمد بن عبد الله بن الْبناء عَنْهُمَا رِوَايَة الشَّيْخ الإِمَام أبي الْحسن عَليّ بن يحيى بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الطراح عَنهُ كَذَا فِي الأَصْل الْمَنْقُول رِوَايَة: أبي بكر مُحَمَّد بن جَعْفَر بن أَحْمد العسكري الدقاق عَنهُ رِوَايَة: أبي الْفرج مُحَمَّد بن فَارس بن مُحَمَّد بن مَحْمُود الغوري عَنهُ. رِوَايَة: أبي عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن سيكنة، وعَلى بن أَحْمد الْمَلْطِي جَمِيعًا عَنهُ. رِوَايَة: أبي عبد الله يحيى بن الْحسن بن أَحْمد بن عبد الله بن الْبناء عَنْهُمَا. رِوَايَة: الشَّيْخ الإِمَام أبي الْحسن عَليّ بن يحيى بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الطراح عَنهُ. كَذَا فِي الأَصْل الْمَنْقُول.
(سَنَد الْكتاب) رِوَايَة أبي بكر مُحَمَّد بن جَعْفَر بن أَحْمد العسكري الدقاق عَنهُ رِوَايَة أبي الْفرج مُحَمَّد بن فَارس بن مُحَمَّد بن مَحْمُود الغوري عَنهُ رِوَايَة أبي عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن سيكنة وعَلى بن أَحْمد الْمَلْطِي جَمِيعًا عَنهُ رِوَايَة أبي عبد الله يحيى بن الْحسن بن أَحْمد بن عبد الله بن الْبناء عَنْهُمَا رِوَايَة الشَّيْخ الإِمَام أبي الْحسن عَليّ بن يحيى بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الطراح عَنهُ كَذَا فِي الأَصْل الْمَنْقُول رِوَايَة: أبي بكر مُحَمَّد بن جَعْفَر بن أَحْمد العسكري الدقاق عَنهُ رِوَايَة: أبي الْفرج مُحَمَّد بن فَارس بن مُحَمَّد بن مَحْمُود الغوري عَنهُ. رِوَايَة: أبي عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن سيكنة، وعَلى بن أَحْمد الْمَلْطِي جَمِيعًا عَنهُ. رِوَايَة: أبي عبد الله يحيى بن الْحسن بن أَحْمد بن عبد الله بن الْبناء عَنْهُمَا. رِوَايَة: الشَّيْخ الإِمَام أبي الْحسن عَليّ بن يحيى بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الطراح عَنهُ. كَذَا فِي الأَصْل الْمَنْقُول.
1 / 19
وَبعده سماعات سمع جَمِيعه على الشَّيْخ أبي الْحسن عَليّ بن يحيى الطراح بِسَمَاعِهِ من ابْن الْبناء بِقِرَاءَة الشَّيْخ أَبَا السعادات مُحَمَّد بن الْمُبَارك بن مُحَمَّد الجبى أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بن عبد الْغنى بن عبد الْوَاحِد وَمُحَمّد بن عمر بن أبي بكر وَأحمد بن عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم بن سعد وَكَاتب الْأَسْمَاء عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد المقدسيون وَمُحَمّد بن يُوسُف بن همام الدِّمَشْقِي وَأَبُو حَفْص بن عمر بن أبي مَنْصُور ابْن أبي الْقَاسِم وَأَبُو الرضى مُحَمَّد بن مُبشر بن أَحْمد بن عَليّ الرَّازِيّ وَأَبُو الْفضل عبد الْعَزِيز بن مَسْعُود بن سعد النَّاقِد وَعبد الرَّحِيم بن نَفِيس بن هبة الله بن وهبان الحديثي وَأَبُو بكر بن عبد الله بن المكرم بن هبة الله بن المكرم الصُّوفِي وَذَلِكَ فِي ذِي الْحجَّة من سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَصَحَّ ذَلِك بِبَغْدَاد بسوق الثُّلَاثَاء وَالْحَمْد لله وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَآله
وَبعده سماعات: سمع جَمِيعه على الشَّيْخ أبي الْحسن عَليّ بن يحيى الطراح بِسَمَاعِهِ من ابْن الْبناء بِقِرَاءَة الشَّيْخ أَبَا السعادات مُحَمَّد بن الْمُبَارك بن مُحَمَّد الجبى أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بن عبد الْغنى بن عبد الْوَاحِد، وَمُحَمّد بن عمر بن أبي بكر وَأحمد بن عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد، وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم بن سعد، وَكَاتب الْأَسْمَاء عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد المقدسيون، وَمُحَمّد بن يُوسُف بن همام الدِّمَشْقِي، وَأَبُو حَفْص بن عمر بن أبي مَنْصُور ابْن أبي الْقَاسِم، وَأَبُو الرضى مُحَمَّد بن مُبشر بن أَحْمد بن عَليّ الرَّازِيّ، وَأَبُو الْفضل عبد الْعَزِيز بن مَسْعُود بن سعد النَّاقِد، وَعبد الرَّحِيم بن نَفِيس بن هبة الله بن وهبان الحديثي، وَأَبُو بكر بن عبد الله بن المكرم بن هبة الله بن المكرم الصُّوفِي وَذَلِكَ فِي ذِي الْحجَّة من سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة، وَصَحَّ ذَلِك بِبَغْدَاد بسوق الثُّلَاثَاء، وَالْحَمْد لله، وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَآله.
قَرَأت من أول الْجُزْء إِلَى الْبَلَاغ على شَيخنَا بهاء الدّين أبي مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بِسَمَاعِهِ قَرَأَهُ فَسَمعهُ الراجي تَقِيّ الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد وشجاع الدّين حمد بن مرزبان وَولده أَحْمد وَذَلِكَ فِي رَابِع ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَعشْرين وسِتمِائَة كتبه عبد الله بن عبد الْغَنِيّ الْمَقْدِسِي قَرَأت من أول الْجُزْء إِلَى الْبَلَاغ على شَيخنَا بهاء الدّين أبي مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بِسَمَاعِهِ قَرَأَهُ فَسَمعهُ الراجي تَقِيّ الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد، وشجاع الدّين حمد بن مرزبان، وَولده أَحْمد. وَذَلِكَ فِي رَابِع ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَعشْرين وسِتمِائَة كتبه عبد الله بن عبد الْغَنِيّ الْمَقْدِسِي
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
الْعَاقِلُ مَصِيرُهُ إِلَى الْجَنَّةِ
قَرَأت من أول الْجُزْء إِلَى الْبَلَاغ على شَيخنَا بهاء الدّين أبي مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بِسَمَاعِهِ قَرَأَهُ فَسَمعهُ الراجي تَقِيّ الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد وشجاع الدّين حمد بن مرزبان وَولده أَحْمد وَذَلِكَ فِي رَابِع ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَعشْرين وسِتمِائَة كتبه عبد الله بن عبد الْغَنِيّ الْمَقْدِسِي قَرَأت من أول الْجُزْء إِلَى الْبَلَاغ على شَيخنَا بهاء الدّين أبي مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بِسَمَاعِهِ قَرَأَهُ فَسَمعهُ الراجي تَقِيّ الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد، وشجاع الدّين حمد بن مرزبان، وَولده أَحْمد. وَذَلِكَ فِي رَابِع ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَعشْرين وسِتمِائَة كتبه عبد الله بن عبد الْغَنِيّ الْمَقْدِسِي
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
الْعَاقِلُ مَصِيرُهُ إِلَى الْجَنَّةِ
1 / 20
١ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ الصَّالِحُ عُمَرُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التِّبَّانُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَحْيَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْبَنَّاءِ الْمَرْوَزِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ بِسَنَدِهِ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ سُفْيَانَ ابْنُ أبِي الدُّنْيَا، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ زِيَادٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الرُّومِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَنَا الشَّاهِدُ عَلَى اللَّهِ ﷿ أَنْ لَا يَعْثُرَ عَاقِلٌ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ ﷿، ثُمَّ لَا يَعْثُرَ إِلَّا رَفَعَهُ حَتَّى يَجْعَلَ مَصِيرَهُ إِلَى الْجَنَّةِ» . شَكَّ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ فِي الثَّالِثَةِ
1 / 21
الْعَاقِلُ حَازِمٌ فِي أُمُورِهِ
٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ قَادِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ بْنَ الْحَجَّاجِ، يَقُولُ: قَالَ زِيَادٌ: «مَا حَمِدْتُ نَفْسِي فِي أَمْرٍ قَطُّ عَقَدْتُ فِيهِ عُقْدَةً ضَعِيفَةً، وَلَا لُمْتُ نَفْسِي فِي أَمْرٍ قَطُّ عَقَدْتُ فِيهِ عُقْدَةَ الْجَزْمِ، وَلَا حَدَّثْتُ نَفْسِي بِأَمْرٍ قَطُّ فَحَدَّثْتُ بِهِ غَيْرِي حَتَّى أَصِيرَ إِلَيْهِ» قَالَ عَلِيٌّ: فَقَالَ أَبُو مَرْيَمَ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الْقَاسِمِ: سَوْءًا لَكَ تَذْكُرُ مِثْلَ هَذَا الْكَلَامِ عَنْ زِيَادٍ
فَضْلُ مُجَالَسَةِ وُجُوهِ النَّاسِ
٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: قَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ: «جَالِسُوا وُجُوهَ النَّاسِ فَإِنَّهُمْ أَحْلَمُ وَأَعْقَلُ مِنْ غَيْرِهِمْ»
٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ قَادِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ بْنَ الْحَجَّاجِ، يَقُولُ: قَالَ زِيَادٌ: «مَا حَمِدْتُ نَفْسِي فِي أَمْرٍ قَطُّ عَقَدْتُ فِيهِ عُقْدَةً ضَعِيفَةً، وَلَا لُمْتُ نَفْسِي فِي أَمْرٍ قَطُّ عَقَدْتُ فِيهِ عُقْدَةَ الْجَزْمِ، وَلَا حَدَّثْتُ نَفْسِي بِأَمْرٍ قَطُّ فَحَدَّثْتُ بِهِ غَيْرِي حَتَّى أَصِيرَ إِلَيْهِ» قَالَ عَلِيٌّ: فَقَالَ أَبُو مَرْيَمَ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الْقَاسِمِ: سَوْءًا لَكَ تَذْكُرُ مِثْلَ هَذَا الْكَلَامِ عَنْ زِيَادٍ
فَضْلُ مُجَالَسَةِ وُجُوهِ النَّاسِ
٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: قَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ: «جَالِسُوا وُجُوهَ النَّاسِ فَإِنَّهُمْ أَحْلَمُ وَأَعْقَلُ مِنْ غَيْرِهِمْ»
1 / 22
مُرُوءَةِ الْمُؤْمِنِ فِي عَقْلِهِ
٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «كَرَمُ الْمَرْءِ دِينُهُ، وَمُرُوءَتُهُ عَقْلُهُ، وَحَسَبُهُ خُلُقُهُ»
٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «كَرَمُ الْمَرْءِ دِينُهُ، وَمُرُوءَتُهُ عَقْلُهُ، وَحَسَبُهُ خُلُقُهُ»
1 / 23
٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ﵁ فَذُكِرَ الْحَسَبُ فَقَالَ: «حَسَبُ الْمَرْءِ دِينُهُ، وَأَصْلُهُ عَقْلُهُ، وَمُرُوءَتُهُ خُلُقُهُ»
1 / 24
٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَنْشَدَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الْقُرَشِيُّ: «
[الْبَحْر الْكَامِل]
نَسَبُ ابْنِ آدَمَ فِعْلُهُ ... فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ فِي النَّسَبْ
حَسَبَ ابْنُ آدَمَ مَالُهُ ... إِنْ طَابَ طَابَ لَهُ الْحَسَبْ
زَيْنُ ابْنِ آدَمَ عَقْلُهُ ... وَالْعَقْلُ زِينَتُهُ الْأَدَبْ»
أَصْحَابُ الْأَبْصَارِ هُمْ أَصْحَابُ الْعَقْلِ
٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، ﴿أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ﴾ [ص: ٤٥] قَالَ: " الْأَيْدِي: الْقُوَّةُ، وَالْأَبْصَارُ: الْعَقْلُ "
أَصْحَابُ الْأَبْصَارِ هُمْ أَصْحَابُ الْعَقْلِ
٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، ﴿أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ﴾ [ص: ٤٥] قَالَ: " الْأَيْدِي: الْقُوَّةُ، وَالْأَبْصَارُ: الْعَقْلُ "
1 / 25
هَلْ إِسْلَامُ الْمَرْءِ يَتَوَقَّفُ عَلَى عَقْلِهِ؟
٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلَاءِ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الرَّقِّيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا يُعْجِبنَّكُمْ إِسْلَامُ امْرِئٍ حَتَّى تَعْرِفُوا مَعْقُودَ عَقْلِهِ»
٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلَاءِ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الرَّقِّيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا يُعْجِبنَّكُمْ إِسْلَامُ امْرِئٍ حَتَّى تَعْرِفُوا مَعْقُودَ عَقْلِهِ»
1 / 26
كَيْفَ عَقْلُهُ؟
٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، وَمُحْرِزُ بْنُ عَوْنٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا بَلَغَهُ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عِبَادَةٌ قَالَ: «كَيْفَ عَقْلُهُ؟» فَإِنْ قَالُوا: عَاقِلٌ قَالَ: «مَا أَخْلَقَ صَاحِبَكُمْ أَنْ يَبْلُغَ» وَإِنْ قَالُوا: لَيْسَ بِعَاقِلٍ قَالَ: «مَا أَخْلَقَهُ أَنْ لَا يَبْلُغَ»
٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، وَمُحْرِزُ بْنُ عَوْنٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا بَلَغَهُ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عِبَادَةٌ قَالَ: «كَيْفَ عَقْلُهُ؟» فَإِنْ قَالُوا: عَاقِلٌ قَالَ: «مَا أَخْلَقَ صَاحِبَكُمْ أَنْ يَبْلُغَ» وَإِنْ قَالُوا: لَيْسَ بِعَاقِلٍ قَالَ: «مَا أَخْلَقَهُ أَنْ لَا يَبْلُغَ»
1 / 27
النَّاسُ يَرْتَفِعُونَ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ
١٠ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّهْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، قَالَ: ثَنَا سَلَامٌ أَبُو الْمُنْذِرِ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَابَانَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنَّمَا يَرْتَفِعُ النَّاسُ فِي الدَّرَجَاتِ وَيَنَالُونَ الزُّلْفَى مِنْ رَبِّهِمْ ﷿ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ»
النَّاسُ يَعْمَلُونَ الْخَيْرَ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ
١١ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّارُ، قَالَ: ثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ خُلَيْدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، ﵀ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «النَّاسُ يَعْمَلُونَ بِالْخَيْرِ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ»
١٠ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّهْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، قَالَ: ثَنَا سَلَامٌ أَبُو الْمُنْذِرِ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَابَانَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنَّمَا يَرْتَفِعُ النَّاسُ فِي الدَّرَجَاتِ وَيَنَالُونَ الزُّلْفَى مِنْ رَبِّهِمْ ﷿ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ»
النَّاسُ يَعْمَلُونَ الْخَيْرَ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ
١١ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّارُ، قَالَ: ثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ خُلَيْدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، ﵀ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «النَّاسُ يَعْمَلُونَ بِالْخَيْرِ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ»
1 / 28
أَفْلَحَ مَنْ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ عَقْلًا
١٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْمَكِّيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي قُشَيْرٍ أَتَى النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: إِنَّمَا كُنَّا نَعْبُدُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَوْثَانًا وَكُنَّا نَرَى أَنَّهَا تَضُرُّ وَتَنْفَعُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَفْلَحَ مَنْ جَعَلَ اللَّهُ ﷿ لَهُ عَقْلًا»
١٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْمَكِّيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي قُشَيْرٍ أَتَى النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: إِنَّمَا كُنَّا نَعْبُدُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَوْثَانًا وَكُنَّا نَرَى أَنَّهَا تَضُرُّ وَتَنْفَعُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَفْلَحَ مَنْ جَعَلَ اللَّهُ ﷿ لَهُ عَقْلًا»
1 / 29
هَلِ الْجَزَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقَدْرِ الْعَقْلِ؟
١٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: ثَنَا مَنْصُورُ بْنُ صُقَيْرٍ، قَالَ: ثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَفَعَهُ، قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَكُونُ مِنْ أَهْلِ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالْجِهَادِ وَالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ حَتَّى ذَكَرَ سِهَامَ الْخَيْرِ وَمَا يُجْزَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا بِقَدْرِ عَقْلِهِ»
١٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: ثَنَا مَنْصُورُ بْنُ صُقَيْرٍ، قَالَ: ثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَفَعَهُ، قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَكُونُ مِنْ أَهْلِ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالْجِهَادِ وَالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ حَتَّى ذَكَرَ سِهَامَ الْخَيْرِ وَمَا يُجْزَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا بِقَدْرِ عَقْلِهِ»
1 / 30
الْعَقْلُ خَيْرُ خَلْقِ اللَّهِ
١٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، قَاضِي حَلَبَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عِيسَى، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: " لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى الْعَقْلَ قَالَ لَهُ: قُمْ، فَقَامَ ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ ثُمَّ قَالَ لَهُ: اقْعُدْ فَقَعَدَ فَقَالَ ﷿: مَا خَلَقْتُ خَلْقًا خَيْرًا مِنْكَ وَلَا أَكْرَمَ مِنْكَ وَلَا أَفْضَلَ مِنْكَ وَلَا أَحْسَنَ مِنْكَ بِكَ آخُذُ وَبِكَ أُعْطِي وَبِكَ أُعِزُّ وَبِكَ أُعْرَفُ وَإِيَّاكَ أُعَاتِبُ بِكَ الثَّوَابُ وَعَلَيْكَ الْعِقَابُ "
١٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْعَقْلَ قَالَ لَهُ: أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ قَالَ: يَقُولُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا أَجْعَلُكَ إِلَّا فِيمَنْ أُحِبُّ وَمَا خَلَقْتُ شَيْئًا هُوَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْكَ "
١٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، قَاضِي حَلَبَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عِيسَى، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: " لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى الْعَقْلَ قَالَ لَهُ: قُمْ، فَقَامَ ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ ثُمَّ قَالَ لَهُ: اقْعُدْ فَقَعَدَ فَقَالَ ﷿: مَا خَلَقْتُ خَلْقًا خَيْرًا مِنْكَ وَلَا أَكْرَمَ مِنْكَ وَلَا أَفْضَلَ مِنْكَ وَلَا أَحْسَنَ مِنْكَ بِكَ آخُذُ وَبِكَ أُعْطِي وَبِكَ أُعِزُّ وَبِكَ أُعْرَفُ وَإِيَّاكَ أُعَاتِبُ بِكَ الثَّوَابُ وَعَلَيْكَ الْعِقَابُ "
١٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْعَقْلَ قَالَ لَهُ: أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ قَالَ: يَقُولُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا أَجْعَلُكَ إِلَّا فِيمَنْ أُحِبُّ وَمَا خَلَقْتُ شَيْئًا هُوَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْكَ "
1 / 31
خَيْرُ النِّعَمِ بَعْدَ الْإِيمَانِ الْعَقْلُ
١٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: ثَنَا وَهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: «مَا أُوتِيَ رَجُلٌ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ ﷿ خَيْرًا مِنَ الْعَقْلِ»
١٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: ثَنَا وَهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: «مَا أُوتِيَ رَجُلٌ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ ﷿ خَيْرًا مِنَ الْعَقْلِ»
1 / 32
١٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْقُرَشِيُّ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، أَوْ غَيْرِهِ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: «أَفْضَلُ مَا أُعْطِيَ الْعِبَادُ فِي الدُّنْيَا الْعَقْلُ وَأَفْضَلُ مَا أُعْطُوا فِي الْآخِرَةِ رِضْوَانُ اللَّهِ ﷿»
1 / 33
١٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ، قَالَ: ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: «مَا يَتِمُّ دِينُ الرَّجُلِ حَتَّى يَتِمَّ عَقْلُهُ»
١٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، قَالَ: ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ النُّعْمَانِ، عَنْ خُلَيْدِ بْنِ دِعْلِجٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، رَفَعَهُ قَالَ: «النَّاسُ يَعْمَلُونَ الْخَيْرَ وَإِنَّمَا يُعْطُونَ أُجُورَهُمْ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»
أَعْلَمُ النَّاسِ أَعْقَلُهُمْ
٢٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّهْمِيُّ، قَالَ: ثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، قَالَ: ثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: قُلْنَا لِقَتَادَةَ أَيُّ النَّاسِ أَغْبَطُ؟ قَالَ: «أَعْقَلُهُمْ» قُلْنَا: أَعْلَمُهُمْ؟ قَالَ: «أَعْقَلُهُمْ»
١٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، قَالَ: ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ النُّعْمَانِ، عَنْ خُلَيْدِ بْنِ دِعْلِجٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، رَفَعَهُ قَالَ: «النَّاسُ يَعْمَلُونَ الْخَيْرَ وَإِنَّمَا يُعْطُونَ أُجُورَهُمْ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»
أَعْلَمُ النَّاسِ أَعْقَلُهُمْ
٢٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّهْمِيُّ، قَالَ: ثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، قَالَ: ثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: قُلْنَا لِقَتَادَةَ أَيُّ النَّاسِ أَغْبَطُ؟ قَالَ: «أَعْقَلُهُمْ» قُلْنَا: أَعْلَمُهُمْ؟ قَالَ: «أَعْقَلُهُمْ»
1 / 34
أفْضَلُ الْعِبَادَةِ بِالْعَقْلِ
٢١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: «مَا عُبِدَ اللَّهُ ﷿ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنَ الْعَقْلِ»
٢٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَارِثُ بْنُ النُّعْمَانِ، عَنْ خُلَيْدِ بْنِ دِعْلِجٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: «لَا يَنْفَعُكَ الْقَارِئُ حَتَّى يَكُونَ لَهُ عَقْلٌ»
٢١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: «مَا عُبِدَ اللَّهُ ﷿ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنَ الْعَقْلِ»
٢٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَارِثُ بْنُ النُّعْمَانِ، عَنْ خُلَيْدِ بْنِ دِعْلِجٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: «لَا يَنْفَعُكَ الْقَارِئُ حَتَّى يَكُونَ لَهُ عَقْلٌ»
1 / 35
أَصْحَابُ الشَّهَادَةِ هُمْ أَصْحَابُ الْعُقُولِ
٢٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، ﴿وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ﴾ [الطَّلَاق: ٢] قَالَ: «ذَوَيْ عَقْلٍ»
٢٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا جَابِرِ بْنِ نُوحٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: كَانَ إِذَا قِيلَ لِإِبْرَاهِيمَ: إِنَّ فُلَانًا قَدْ تَقَرَّأَ فَسَأَلَ عَنْ عَقْلِهِ فَإِنْ قَالُوا عَاقِلٌ قَالَ: «أَظُنُّ أَنَّهُ سَيَبِيتُ إِلَى خَيْرٍ»
اللَّهُ ﷻ يُكَرِّمُ الْعَاقِلَ
٢٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ: ثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ ﴿قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ﴾ [الْفجْر: ٥] قَالَ: «الرَّجُلُ ذُو النُّهَى وَالْعَقْلِ»
٢٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، ﴿وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ﴾ [الطَّلَاق: ٢] قَالَ: «ذَوَيْ عَقْلٍ»
٢٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا جَابِرِ بْنِ نُوحٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: كَانَ إِذَا قِيلَ لِإِبْرَاهِيمَ: إِنَّ فُلَانًا قَدْ تَقَرَّأَ فَسَأَلَ عَنْ عَقْلِهِ فَإِنْ قَالُوا عَاقِلٌ قَالَ: «أَظُنُّ أَنَّهُ سَيَبِيتُ إِلَى خَيْرٍ»
اللَّهُ ﷻ يُكَرِّمُ الْعَاقِلَ
٢٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ: ثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ ﴿قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ﴾ [الْفجْر: ٥] قَالَ: «الرَّجُلُ ذُو النُّهَى وَالْعَقْلِ»
1 / 36
آدَمُ ﵇ يُعْطَى الدِّينَ وَالْعَقْلَ وَحُسْنَ الْخُلُقِ
٢٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا خَاقَانُ أَبُو سَهْلٍ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ الْقَطَّانُ، عَنْ شَرَاحِيلَ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ حَمَّادٍ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، قَالَ: " لَمَّا هَبَطَ آدَمُ ﵇ إِلَى الْأَرْضِ أَتَاهُ جِبْرِيلُ ﵇ بِثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ بِالدِّينِ وَالْعَقْلِ وَحُسْنِ الْخُلُقِ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ ﷿ يُخَيِّرُكَ فِي وَاحِدَةٍ مِنَ الثَّلَاثَةِ فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ، مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ مِنْ هَؤُلَاءِ إِلَّا فِي الْجَنَّةِ فَمَدَّ يَدَهُ إِلَى الْعَقْلِ فَضَمَّهُ إِلَى نَفْسِهِ فَقَالَ لِذَيْنِكَ: اصْعَدَا قَالَا: لَا نَفْعَلُ قَالَ: أَتَعْصِيَانِي قَالَا: لَا نَعْصِيكَ وَلَكِنَّا أُمِرْنَا أَنْ نَكُونَ مَعَ الْعَقْلِ حَيْثُمَا كَانَ قَالَ: فَصَارَ الثَّلَاثَةُ إِلَى آدَمَ ﵇ "
٢٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا خَاقَانُ أَبُو سَهْلٍ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ الْقَطَّانُ، عَنْ شَرَاحِيلَ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ حَمَّادٍ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، قَالَ: " لَمَّا هَبَطَ آدَمُ ﵇ إِلَى الْأَرْضِ أَتَاهُ جِبْرِيلُ ﵇ بِثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ بِالدِّينِ وَالْعَقْلِ وَحُسْنِ الْخُلُقِ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ ﷿ يُخَيِّرُكَ فِي وَاحِدَةٍ مِنَ الثَّلَاثَةِ فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ، مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ مِنْ هَؤُلَاءِ إِلَّا فِي الْجَنَّةِ فَمَدَّ يَدَهُ إِلَى الْعَقْلِ فَضَمَّهُ إِلَى نَفْسِهِ فَقَالَ لِذَيْنِكَ: اصْعَدَا قَالَا: لَا نَفْعَلُ قَالَ: أَتَعْصِيَانِي قَالَا: لَا نَعْصِيكَ وَلَكِنَّا أُمِرْنَا أَنْ نَكُونَ مَعَ الْعَقْلِ حَيْثُمَا كَانَ قَالَ: فَصَارَ الثَّلَاثَةُ إِلَى آدَمَ ﵇ "
1 / 37
٢٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ شَيْخٍ لَهُ، قَالَ: أَتَى مَلَكٌ آدَمَ ﵉ فَقَالَ: " قَدْ جِئْتُكَ بِالْعَقْلِ وَالدِّينِ وَالْعِلْمِ فَاخْتَرْ أَيَّهَا شِئْتَ، فَاخْتَارَ الْعَقْلَ وَقَالَ: لِلدِّينِ وَالْعِلْمِ: ارْتَفِعَا قَالَا: أُمِرْنَا أَنْ لَا نُفَارِقَ الْعَقْلَ "
مِنْ صِفَاتِ الْعَاقِلِ مُدَارَاةُ النَّاسِ
٢٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا أَبِي، قَالَ: ثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ ﷿ مُدَارَاةُ النَّاسِ»
حُقُوقٌ وَاجِبَةٌ عَلَى الْعَاقِلِ
٢٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنِي عُمَيْرُ بْنُ الْهَيْثَمِ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي الْأَغَرِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: " مَكْتُوبٌ فِي حِكْمَةِ آلِ دَاوُدَ ﵇: حَقٌّ عَلَى الْعَاقِلِ أَلَّا يَغْفُلَ عَنْ أَرْبَعِ سَاعَاتٍ: سَاعَةٍ يُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ، وَسَاعَةٍ يُحَاسِبُ فِيهَا نَفْسَهُ، وَسَاعَةٍ يَخْلُو فِيهَا مَعَ إِخْوَانِهِ الَّذِينَ يُخْبِرُونَهُ بِعُيُوبِهِ وَيُصْدَقُ عَنْ نَفْسِهِ، وَسَاعَةٍ يَخْلُو فِيهَا بَيْنَ نَفْسِهِ وَبَيْنَ لَذَّتِهَا فِيمَا يَحِلُّ وَيَجْمُلُ فَإِنَّ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ عَوْنًا عَلَى تِلْكَ السَّاعَاتِ وَإِجْمَامًا لِلْقُلُوبِ وَحَقٌّ عَلَى الْعَاقِلِ أَلَّا يُرَى ظَاعِنًا فِي غَيْرِ ثَلَاثٍ: زَادٍ لِمَعَادٍ أَوْ مَرَمَّةٍ لِمَعَاشٍ أَوْ لَذَّةٍ فِي غَيْرِ مُحَرَّمٍ، وَحَقٌّ عَلَى الْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ عَارِفًا بِزَمَانِهِ حَافِظًا لِلِسَانِهِ مُقْبِلًا عَلَى شَأْنِهِ "
مِنْ صِفَاتِ الْعَاقِلِ مُدَارَاةُ النَّاسِ
٢٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا أَبِي، قَالَ: ثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ ﷿ مُدَارَاةُ النَّاسِ»
حُقُوقٌ وَاجِبَةٌ عَلَى الْعَاقِلِ
٢٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنِي عُمَيْرُ بْنُ الْهَيْثَمِ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي الْأَغَرِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: " مَكْتُوبٌ فِي حِكْمَةِ آلِ دَاوُدَ ﵇: حَقٌّ عَلَى الْعَاقِلِ أَلَّا يَغْفُلَ عَنْ أَرْبَعِ سَاعَاتٍ: سَاعَةٍ يُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ، وَسَاعَةٍ يُحَاسِبُ فِيهَا نَفْسَهُ، وَسَاعَةٍ يَخْلُو فِيهَا مَعَ إِخْوَانِهِ الَّذِينَ يُخْبِرُونَهُ بِعُيُوبِهِ وَيُصْدَقُ عَنْ نَفْسِهِ، وَسَاعَةٍ يَخْلُو فِيهَا بَيْنَ نَفْسِهِ وَبَيْنَ لَذَّتِهَا فِيمَا يَحِلُّ وَيَجْمُلُ فَإِنَّ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ عَوْنًا عَلَى تِلْكَ السَّاعَاتِ وَإِجْمَامًا لِلْقُلُوبِ وَحَقٌّ عَلَى الْعَاقِلِ أَلَّا يُرَى ظَاعِنًا فِي غَيْرِ ثَلَاثٍ: زَادٍ لِمَعَادٍ أَوْ مَرَمَّةٍ لِمَعَاشٍ أَوْ لَذَّةٍ فِي غَيْرِ مُحَرَّمٍ، وَحَقٌّ عَلَى الْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ عَارِفًا بِزَمَانِهِ حَافِظًا لِلِسَانِهِ مُقْبِلًا عَلَى شَأْنِهِ "
1 / 38