अक़ीदा वसितिय्या
العقيدة الواسطية بتعليق ابن مانع
प्रकाशक
مكتبة المعارف
संस्करण संख्या
بدون طبعة أو عام نشر
प्रकाशक स्थान
الرياض - المملكة العربية السعودية
शैलियों
1 / 1
(١) قوله بسم الله، الجار والمجرور متعلقان بمحذوف والمختار كونه فعلًا خاصًا متأخرًا والتقدير أؤلف حال كوني مستعينًا بذكر الله متبركًا به ولفظ الجلالة دال على الصفة القائمة به تعالى وهي الإلهية قال ابن عباس: الله ذو الإلهية والعبودية على خلقه أجمعين، قوله الرحمن الرحيم صفتان لله فالرحمن دال على الصفة القائمة به سبحانه، والرحيم دال على تعلقها بالمرحوم يظهر ذلك بتأمل قوله تعالى (وكان بالمؤمنين رحيما). (٢) قوله الحمد لله نقيض الذم وهو الثناء بالقول على المحمود بصفاته اللازمة والمتعدية، والشكر لا يكون إلا على المتعدية ويكون باللسان والجنان والأركان كما قال الشاعر: أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجّبا (٣) قوله: ﷺ أصح ما قيل في صلاة الله على عبده هو ما ذكره البخاري في صحيحه عن أبي العالية قال: صلاة الله على رسوله ثناؤه عليه عند الملائكة. (٤) قوله: من غير تحريف ولا تعطيل، قال الراغب تحريف الشيء إمالته =
1 / 2
= كتحريف القلم. وتحريف الكلام: أن نجعله على حرف من الاحتمال يمكن حمله على الوجهين. قال الله ﷿ (يحرفون الكلم عن مواضعه) وصفات الله داله على معان قائمة بذات الرب ﷻ لا تحتمل غير ذلك فيجب الإيمان والتصديق بها وإثباتها لله إثباتًا بلا تمثيل لأنه ليس كمثله شيء وتنزيهًا له تعالى عن مشابهة خلقه بلا تعطيل، والتعطيل جحد الصفات الإلهية وإنكار قيامها بذاته تعالى كما هو قول المعتزلة والجهمية، وكذلك لا تكيف صفاته كما لا تكيف ذاته ولا تمثل ولا تشبه بصفات المخلوقين لأنه ليس له كفء ولا مثيل، ولا نظير، ويرحم الله ابن القيم حيث قال: لسنا نشبه وصفَه بصفاتنا ... إن المشبِّه عابدُ الأوثان كلاّ ولا نُخليه من أوصافنا ... إن المعطِّل عابدُ البهتان من شبَّه الله العظيم بخلقه ... فهو الشبيه لمشْركٍ نصراني أو عطَّل الرحمن من أوصافه ... فهو الكفور وليس ذا الإيمان (١) الإلحاد إما يكون بجحدها وإنكارها، وإما بجحد معانيها وتعطيلها، وإما بتحريفها عن الصواب وإخراجها عن الحق بالتأويلات، وإما بجعلها اسمًا لهذه المخلوقات كإلحاد أهل الإلحاد. (٢) لأن الصفة تابعة للموصوف فكما أن الموصوف سبحانه لا تعلم كيفية ذاته فكذلك لا تعلم كيفية صفاته مع أنها ثابتة في نفس الأمر. (٣) أي مثيلًا ونظيرًا يستحق اسمه وموصوفًا يستحق صفته على التحقيق، وليس المعنى ما نجد من يتسمى باسمه إذ أن كثيرًا من أسمائه قد يطلق على غيره لكن ليس معناه إذا استعمل فيه كان معناه كما إذا استعمل في غيره. (٤) الأنداد: الأمثال والنظراء، فكل من صرف شيئًا من أنواع العبادة لغير الله رغبة فيه أو رهبة منه فقد اتخذه ندًا لله لأنه أشرك مع الله فيما لا يستحقه غيره وذلك كحال عباد الأموات الذين يستعينون بهم وينذرون لهم ويحلفون بأسمائهم.
1 / 3
(١) قال في القاموس وشرحه: كرثة الأمر والغم يكرثه بالكسر ويكرثه بالضم اشتد عليه وبلغ منه المشقة، قال وكل ما أثقلك فقد كرثك، قال الأصمعي لا يقال كرثة وإنما يقال أكرثه.
1 / 4
1 / 5
(١) قوله إنني معكما أسمع وأرى، قال شيخ الإسلام بعد كلام سبق، وهذا شأن جميع ما وصف الله به نفسه لو قال في قوله إنني معكما أسمع وأرى كيف يسمع وكيف يرى، لقلنا السمع والرؤية معلوم والكيف مجهول، ولو قال كيف كلم موسى تكليمًا لقلنا التكليم معلوم والكيف غير معلوم اهـ (٢) وهو شديد المحال أي الأخذ بالعقوبة. وقال ابن عباس شديد الحول، وقال مجاهد شديد القوة. (٣) قوله، والله خير الماكرين: قال بعض السلف في تفسير المكر يستدرجهم بالنعم إذا عصوه ويملي لهم، ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر. قال الحسن من وسَّع الله عليه فلم يَرَ أنه يمكر به فلا رأي له، وقد جاء في الحديث إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب، فإنما هو استدراج والله جل وعلا وصف نفسه بالمكر والكيد، كما وصف عبده بهما لكن ليس المكر كالمكر ولا الكيد كالكيد، ولله المثل الأعلى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
1 / 6
(١) قال شيخ الإسلام قال أهل اللغة هل تعلم له سميًا أي نظيرًا استحق مثل اسمه ويقال مساميا يساميه وهذا معنى ما يروى عن ابن عباس هل تعلم له سميا مثيلًا أو شبيهًا اهـ. وقد سبق ذكر حاشيته بهذا المعنى مفيدة فلتراجع.
1 / 7
(١) قوله الرحمن على العرش استوى: الاستواء هو العلو والارتفاع فهو سبحانه كما أخبر عن نفسه فوق مخلوقاته مستو على عرشه وقد عبر أهل السنة عن ذلك بأربع عبارات ومعناها واحد وقد ذكرها ابن القيم في النونية حيث قال: فلهم عبارات عليها أربع ... قد حصلت للفارس الطعان وهي استقر وقد علا وكذلك ار ... تفع الذي ما فيه من نكران وكذاك قد صعد الذي هو رابع ... وأبو عبيدة صاحب الشيباني يختار هذا القول في تفسيره ... أدرى من الجهمي بالقرآن والأشعري يقول تفسير استوى ... بحقيقة استولى من البهتان (تنبيه) وقع في بعض الكتب التي زعم مؤلفوها أنها على مذهب السلف عبارة باطلة وهي كما في رسالة نجاة الخلف في اعتقاد السلف قال: فالله تعالى كان ولا مكان ثم خلق المكان وهو على ما عليه كان قبل خلق المكان اهـ وهذا إنما يقوله من لم يؤمن باستواء الرب على عرشه من المعطلة، والحق أن يقال: إن الله تعالى كان وليس معه غيره ثم خلق السماوات والأرض في ستة أيام، وكان عرشه على الماء ثم استوى على العرش، وثم هنا للترتيب لا لمجرد العطف. قال ابن القيم في النونية: والله كان وليس شيء غيره ويرى البرية وهي ذو حدثان وقال غيره: قضى خلقه ثم استوى فوق عرشه ... ومن علمه لم يخل في الأرض موضع (٢) قوله: في سبعة مواضع: وقد بينها ابن عدوان في نظمه لهذه العقيدة فقال: وذكر استواء الله في كلماته ... على العرش في سبع مواضع فاعدد ففي سورة الأعراف ثمت يونس ... وفي الرعد مع طه فللعد أكد وفي سورة الفرقان ثمت سجدة ... كذا في الحديد افهمه فهم مؤيد
1 / 8
1 / 9
(١) قال ابن رجب في شرح حديث جبريل وقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي ﷺ، تفسير الزيادة بالنظر إلى وجه الله تعالى في الجنة قال: وهذا مناسب لجعله جزاء لأهل الإحسان هو أن يعبد المؤمن ربه في الدنيا على وجه الحضور والمراقبة كأنه يراه بقلبه، وينظر إليه في حال عبادته فكان جزاؤه ذلك النظر إلى وجه الله عيانًا في الآخرة اهـ ..
1 / 10
(١) قال ابن عدوان: وسنة خير المرسلين محمد ... تفسر آيات الكتاب الممجد تبينه للطالبي سبل الهدى ... تدل عليه بالدليل المؤكد (٢) وما أحسن قول ابن عدوان ناظم هذه العقيدة: ودع عنك تزويقات قوم فإنها ... بحلتها التعطيل يا صاح ترشد (٣) قال ابن عدوان: ويعجب ربي من قنوط عباده ... فألق لما بينت سمعك واهتد وفي رقية المرضى مقال نبينا ... ألا ارق به رضاك يا ذا التسدد رواه أبو داود يا ذا وغيره ألا احفظ هداك الله سنة أحمد (٤) اسم من قولك غيرت الشيء فتغير قال أبو السعادات وفي حديث الاستسقاء من يكفر بالله يلق الغير: أي تغير الحال وانتقالها من الصلاح إلى الفساد. (٥) الأزل الشدة والضيق: وقد أزل الرجل يأزل أزلا، أي صار في ضيق وحدب كأنه أراد من يأسكم وقنوطكم.
1 / 11
(١) قوله: أين الله. هذا فيه رد على أهل البدع المنكرين لعلو الله على خلقه فنزهوه بجهلهم عما رضي به رسوله فقالوا منزه عن الأين؟ وذلك جهل وضلال والحق ما جاءت به السنة. قال ابن عدوان: وقد جاء لفظ الأين من قول صادق ... رسول إله العالمين محمد كما قد رواه مسلم في صحيحه ... كذلك أبو داود والنسائي قد (٢) قال شيخ الإسلام في العقيدة الحموية، وكذلك قوله ﷺ: إذا قام أحدكم إلى الصلاة، فإن الله قبل وجهه فلا يبصقن قبل وجهه. الحديث حق على ظاهره وهو سبحانه فوق العرش وهو قبل وجه المصلي، بل هذا الوصف يثبت للمخلوق، فإن الإنسان لو أنه يناجي السماء أو يناجي الشمس والقمر، لكانت السماء والشمس والقمر فوقه، وكانت أيضًا قبل وجهه اهـ.
1 / 12
(١) قال ابن عدوان النجدي المتوفى سنة ١١٧٩: وسلم لأخبار الصحيحين يا فتى ... ولكن عن التمثيل وفقت أبعد ودع عنك تزويقات قوم فإنها ... بحلتها التعطيل يا صاح ترشد (٢) قوله: بين أهل التعطيل الجهمية، وأهل التمثيل المشبهة: التعطيل هو نفي الصفات الإلهية، عن القيام بالذات العلية وتأويلها بلا دليل صحيح، ولا عقل صريح كقولهم رحمة الله إرادته الإحسان والإنعام، ويده قدرته، واستواؤه على العرش، استيلاؤه عليه كل هذا وأمثاله من التعطيل، وما حملهم على ذلك إلا الظن الفاسد، والرأي الكاسد، ولقد أحسن القائل حيث يقول: وقصارى أمر من أو ... ل أن ظنوا ظنونا فيقولون على الر ... حمن ما لا يعلمونا والجهمية المعطلة، هم أتباع الجهم بن صفوان الترمذي. رأس الفتنة والضلال، وهم في هذا الباب طائفتان، نفاه ومثبتة، فالنفاه قالوا: لا ندري أين الله، فلا هو داخل العالم ولا خارجه، ولا متصل ولا منفصل، فلم يؤمنوا بقول الله، وهو القاهر فوق عباده وقول النبي للجارية: أين الله، وغير ذلك من أدلة الكتاب والسنة، وأما المثبتة من فرقتي الضلال، فهم الذين يقولون: إن الله في كل مكان تعالى الله عن قولهم علوًا كبيرًا، فإنه سبحانه فوق مخلوقاته، مستو على عرشه بائن من خلقه، وأما أهل التمثيل المشبهة، فهم الذين شبهوا الله بخلقه ومثلوه بعباده، وقد رد الله على الطائفتين بقوله (ليس كمثله شيء) فهذا يرد على المشبهة وقوله: (وهو السميع البصير) يرد على المعطلة، وأما أهل الحق، فهم الذين يثبتون الصفات لله تعالى، إثباتًا بلا تمثيل، وينزهونه عن مشابهة المخلوقات تنزيهًا بلا تعطيل.
1 / 13
(١) قوله: وهم وسط في باب أفعال الله بين الجبرية والقدرية، اعلم أن الناس اختلفوا في أفعال العباد، هل هي مقدوره للرب أم لا، فقال جهم وأتباعه وهم الجبرية: إن ذلك الفعل مقدور للرب لا للعبد، وكذلك قال الأشعري وأتباعه: إن المؤثر في المقدور قدرة الرب لا قدرة العبد، وقال جمهور المعتزلة: وهم القدرية أي نفاه المقدر: إن الرب لا يقدر على عين مقدور العبد، واختلفوا هل يقدر على مثل مقدوره فأثبته البصريون كأبي علي وأبي هاشم، ونفاه الكعبي وأتباعه البغداديون، وقال أهل الحق: أفعال العباد بها صاروا مطيعين وعصاه، وهي مخلوقة لله تعالى والحق سبحانه منفرد بخلق المخلوقات، لا خالق لها سواه، فالجبرية غلوا في إثبات القدر، فنفوا فعل العبد أصلًا، والمعتزلة نفاه القدر، جعلوا العباد خالقين مع الله، ولهذا كانوا مجوس هذه الأمة. وهدى الله المؤمنين أهل السنة، لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه. والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم، فقالوا: العباد فاعلون، والله خالقهم وخالق أفعالهم، كما قال تعالى (والله خلقكم وما تعملون) وهذه المسألة من أكبر المسائل التي تضاربت فيها آراء النظار، وقد ألفت فيها كتب خاصة كشفاء العليل في القضاء والقدر، والحكمة والتعليل لشمس الدين ابن القيم، ولم يهتد إلى الصواب فيها إلا من اعتصم بالكتاب والسنة: مرام شط مرمى العقل فيه ودون مداه بيد لا تبيد (٢) وقوله: وفي باب وعيد الله بين المرجئة والوعيدية من القدرية وغيرهم قال في التعريفات المرجئة: قوم يقولون لا يضر مع الإيمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة، وقال القسطلاني في شرح البخاري: المرجئة نسبة إلى الإرجاء أي التأخير لأنهم أخروا الأعمال عن الإيمان حيث زعموا أن مرتكب الكبيرة غير فاسق، هم فرقتان كما ذكر ذلك شيخ الإسلام في الفرقان الأولى الذين قالوا إن الأعمال ليست من الإيمان ومع كونهم مبتدعة في المقول الباطل، فقد وافقوا أهل السنة، على أن الله يعذب من يعذبه من أهل الكبائر بالنار، ثم يخرجهم بالشفاعة كما جاءت به الأحاديث الصحيحة وعلى أنه لابد في الإيمان أن يتكلم به بلسانه، وعلى أن الأعمال المفروضة واجبة، وتاركها مستحق للذم والعقاب، وقد أُضيف هذا القول إلى بعض الأئمة من أهل الكوفة، وأما الفرقة الثانية فهم الذين قالوا إن الإيمان مجرد التصديق بالقلب، وإن لم يتكلم به، فلا شك أنهم من أكفر عباد الله، فإن الإيمان هو قول باللسان واعتقاد بالجنان، وعمل بالأركان، فإذا اختل واحد من هذه الأركان لم يكن الرجل مؤمنًا. وأما الوعيدية فهم القائلون بالوعيد، وهو أصل من أُصول المعتزلة، وهو أن الله لا يغفر لمرتكب الكبائر إلا بالتوبة، ومذهبهم باطل يرده الكتاب والسنة، قال تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)، وقال ﵊: (من مات من أُمتي لا يشرك الله شيئًا دخل الجنة) قال أبو ذر: وإن زنى وإن سرق؟ قال: (وإن زنى وإن سرق). فمذهب أهل السنة حق بين باطلين، وهدى بين ضلالتين كما سمعت والله أعلم.
1 / 14
(١) قوله: وفي باب أسماء الإيمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة والجهمية. الحرورية هم الخوارج واعلم أن الناس تنازعوا قديمًا في الأسماء والأحكام، أي أسماء الدين مثل: مؤمن ومسلم وكافر وفاسق، وفي أحكام هؤلاء في الدنيا والآخرة فالمعتزلة وافقوا الخوارج على حكمهم في الآخرة دون الدنيا، فلم يستحلوا من دماء الفساق الموحدين وأموالهم ما استحلته الخوارج من الفاسق المِلليِّ مرتكب الكبائر لأن الخوارج يرون ذلك كفرًا، وإنما وافقوهم على حكمهم في الآخرة وهو الخلود في النار، وأما في الدنيا فخالفوهم في الاسم، فقالوا: مرتكب الكبيرة خرج من الإيمان ولم يدخل الكفر، فهو بمنزلة بين المنزلتين وهذا أصل من أُصول المعتزلة. وهو خاصة مذهبهم الباطل. وأما مذهب المرجئة فقد تقدم أنهم قالوا: لا يضر مع الإيمان معصية ومذهب أهل الحق خلاف هذين المذهبين، فلا يقولون بقول الخوارج والمعتزلة ويخلدون عصاه الموحدين بالنار، ولا يقولون بقول المرجئة: إن المعصية لا تضرهم، بل العبد الموحد مأمور بالطاعات منهي عن المعاصي والمخالفات، فيثاب على طاعته ويعاقب على معصيته إن لم يعف الله عنه، والبحث طويل لا تتسع له مثل هذه الحواشي، وإنما قصدنا بذلك تنبيه الطالب إلى مآخذ هذه المسائل. أما عطف الجهمية على المرجئة كما في نسختنا فليس للمغايرة، فإن المرجئة جهمية أيضًا، فالجهم هو الذي ابتدع التعطيل والتجهم والإرجاء والجبر، قال في النونية: جيم وجيم ثم جيم معهما ... مقرونة مع أحرف بوزان فإذا رأيت النور فيه يقارن الـ ... جيمات بالتثليث شر قران دلت على أن النحوس جميعها ... سم الذي قد فاز بالخذلان جبر وإرجاء وجيم تجهم ... فتأمل المجموع في الميزان فاحكم بطالعها لمن حصلت له ... بخلاصة من ربقة الإيمان والجهم أصلها جميعًا فاغتدت ... مقسومة في الناس بالميزان لكن نجا أهل الحديث المحض أتـ ... ـباع الرسول وتابعوا القرآن عرفوا الذي قد قال مع علم بما ... قال الرسول فهم أُولو العرفان
1 / 15
(١) فالرافضة كفروهم والخوارج كفروا بعضهم، وأهل الحق عرفوا فضلهم كلهم، وأنهم أفضل هذه الأمة إسلامًا وإيمانًا وعلمًا وحكمة ﵃ أجمعين.
1 / 16
1 / 17
(١) كما هو قول الكلابية (٢) كما هو قول الأشعرية (٣) كما هو قول أهل السنة (٤) هذا قول المعتزلة (٥) هذا قول الأشاعرة (٦) قوله: لا يضامون في رؤيته، وفي الحديث لا تضامون في رؤيته، قال في النهاية يروى بالتشديد والتخفيف: فالتشديد معناه لا ينضم بعضكم إلى بعض، وتزدحمون وقت النظر إليه، ويجوز ضم التاء وفتحها، ومعنى التخفيف لا ينالكم ضيم في رؤيته، فيراه بعضكم دون بعض، والضيم الظلم، وقد اتفق أهل الحق على أن المؤمنين يرونه يوم القيامة من فوقهم كما قال في الكافية الشافية: ويرونه سبحانه من فوقهم ... نظر العيان كما يرى القمران هذا تواتر عن رسول الله لم ... ينكره إلا فاسد الإيمان
1 / 18
(١) العرصات: جمع عَرصَه، وهي كل موضوع واسع لا بناء فيه. (٢) المرزبة بالتخفيف: المطرقة الكبيرة، ويقال لها إرزبة بالهمزة والتشديد. (٣) الغرل جمع أغرل، وهو الأقلف، والغرلة: القلفة.
1 / 19
(١) قال الراغب: أي عمله الذي طار عنه من خير وشر ..
1 / 20