٤١- وهذان الحديثان يقطعان تأويل كل متأول ويدحضان حجة كل مبطل.
٤٢- وروى حديث النزول: علي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وجبير بن مطعم، وجابر بن عبد الله، وأبو سعيد الخدري، وعمرو بن عنسبة وأبو الدرداء، وعثمان ابن أبي العاص، ومعاذ بن جبل، وأم سلمه زوج النبي صلي الله عليه وسلم، وخلق سواهم١٢.
٤٣- ونحن مؤمنون بذلك مصدقون من غير أن نصف له كيفية أو نشبهه بنزول المخلوقين ٤٤- وقد قال بعض العلماء سئل أبو حنيفة٣ عنه -يعني النزول- فقال ينزل بلا كيف٤.
_________
١ بعدها في "ع" ﵃.
٢ ذكر اللالكائي في شرح السنة أنه رواه عن النبي صلي الله عليه وسلمعشرون نفسًا، وقد ذكرها الدارقطني في كتابه النزول.
٣ أبو حنيفة النعمان بن ثابت التيمي الكوفي ولد سنة ٨٠هـ في حياة صغار الصحابة ورأى أنس بن مالك، ولم يثبت له حرف عن أحد منهم، عني بطلب الآثار وارتحل في ذلك وهو إمام فقيه قال الذهبي وأما الفقه والتدقيق في الرأي وغوامضه فإليه المنتهى والناس عليه عيال في ذلك، توفي سنة خمسين ومائة "سير أعلام النبلاء ٦/٣٩٠".
٤ رواه البيهقي في الأسماء والصفات ٥٧٢، وفي الفقه الأكبر المنسوب إلى أبي حنيفة: وصفاته كلها بخلاف صفات المخلوقين يعلم لا كعلمنا ويقدر لا كقدرتنا، ويرى لا كرؤيتنا، ويتكلم لا ككلامنا ويسمع لاكسمعنا،.ثم قال: فما ذكره الله تعالى في القرآن من ذكر الوجه واليد والنفس فهو له صفات بلا كيف ... " "شرح الفقه الأكبر ص ١١٤ بشرح الماتريدي، ٥٨-٦٠ بشرح القاري.
1 / 52