मृत्यु का चिंतन
العاقبة في ذكر الموت
अन्वेषक
خضر محمد خضر
प्रकाशक
مكتبة دار الأقصى
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤٠٦ - ١٩٨٦
प्रकाशक स्थान
الكويت
الْجنَّة وَيرى منزله من الْجنَّة ويفسح لَهُ فِي قَبره مد بَصَره قَالَ ويمثل لَهُ رجل حسن الْوَجْه حسن الثِّيَاب طيب الرّيح قَالَ فَيَقُول لَهُ أبشر بِمَا أعد الله لَك من الْكَرَامَة هَذَا يَوْمك الَّذِي كنت توعد قَالَ فَيَقُول لَهُ من أَنْت رَحِمك الله فوَاللَّه لوجهك الْوَجْه الَّذِي جَاءَنَا بِالْخَيرِ قَالَ فَيَقُول أَنا عَمَلك الصَّالح وَالله مَا علمت أَن كنت حَرِيصًا على طَاعَة الله بطيئا عَن مَعْصِيّة الله فجزاك الله عني خيرا قَالَ فَيَقُول رب أقِم السَّاعَة لكَي أرجع إِلَى أَهلِي وَمَالِي
وَقَالَ الْأَعْمَش وَهُوَ سُلَيْمَان بن مهْرَان وحَدثني أَبُو صَالح قَالَ حَدثنِي بعض أَصْحَاب النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ يُقَال لَهُ نم فينام ألذ نومَة نامها نَائِم قطّ حَتَّى توقظه السَّاعَة
ثمَّ رَجَعَ إِلَى حَدِيث الْبَراء بن عَازِب قَالَ وَإِن كَانَ فَاجِرًا إِذا كَانَ فِي انْقِطَاع من الدُّنْيَا وإقبال من الْآخِرَة جَاءَهُ ملك الْمَوْت فَجَلَسَ عِنْد رَأسه فَيَقُول اخْرُجِي أيتها النَّفس الخبيثة إِلَى غضب وَسخط من الله قَالَ فَيَتَفَرَّق روحه فِي جسده قَالَ فيستخرجها يقطع مَعهَا الْعُرُوق كَمَا يسْتَخْرج الصُّوف المبلول بالسفود قَالَ وَينزل مَلَائِكَة من السَّمَاء سود الْوُجُوه مَعَهم المسوح فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مد الْبَصَر فَإِذا وَقعت فِي يَد ملك الْمَوْت قَامَت إِلَيْهِ الْمَلَائِكَة فَلم يتركوها فِي يَده طرفَة عين قَالَ وَيخرج مِنْهُ مثل أنتن ريح جيفة وجدت على وَجه الأَرْض فيصعدون بِهِ فَلَا يَمرونَ على جند من الْمَلَائِكَة فِيمَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض إِلَّا قَالُوا مَا هَذَا الرّوح الْخَبيث فَيَقُولُونَ هَذَا فلَان بِأَسْوَأ أَسْمَائِهِ قَالَ فَإِذا انتهي بِهِ إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا أغلقت دونه وَلم يفتح لَهُ وينادي مُنَاد أَن اكتبوا كِتَابه فِي سِجِّين وأرجعوه إِلَى الأَرْض فَإِنِّي وعدتهم أَن مِنْهَا خلقتهمْ وفيهَا أعيدهم وَمِنْهَا أخرجهم تَارَة أُخْرَى قَالَ فَيرمى بِهِ من السَّمَاء فَذَلِك قَوْله تَعَالَى وَمن يُشْرك بِاللَّه فَكَأَنَّمَا خر من السَّمَاء فتخطفه الطير أَو تهوي بِهِ الرّيح فِي مَكَان سحيق
1 / 242