विचारकों के आदर्श
عقائد المفكرين
शैलियों
أن يعتبرها كذلك وأن يقول كما قال في ختام كتابه الكون العجيب:
إن المعرفة الجديدة تضطرنا إلى تنقيح خواطرنا العجلى التي أوحت إلينا أننا وقعنا في كون لا يحفل بالحياة أو لعله يعمل على مناصبتها العداء. ويلوح لنا أن الثنائية العتيقة التي تقول بالعقل والمادة ويرجع إليها افتراض العداوة المزعومة آخذة في الزوال، لا لأن المادة تدخل بأية حال من الأحوال في ظلال وأشباح، أو لأن العقل تحول إلى وظيفة مادية، بل لأن المادة الجوهرية تحيل نفسها إلى شيء من خلق العقل ومظهر من مظاهره. ونحن نستكشف أن الكون يبدي الدليل على قدرة مدبرة أو مسيطرة لديها العقل الذي يماثل ما نفهمه بعقولنا ...
وجاز كذلك لعالم آخر كبير كالسير آرثر إدنجتون (Eddington)
أن يقول في ختام كتابه عن كيان الدنيا الطبيعية: إن نظرات المتصوفة لا تهمل، وإن ملكات الإنسان التي يمازجها الشعور الديني هي من وقائع الكون إذا كان الإنسان قد استبقاها بفعل الانتخاب الطبيعي، وهو من أهم العوامل الكونية.
وفي ختام كتابه فلسفة العلم الطبيعي يقول:
نحن حتى في العلم ندرك أن المعرفة ليست بالأمر الوحيد الذي نعتد به، ونسمح لأنفسنا أن نتحدث عن روح العلم ... وإن أعمق من كل قضية من قضايا النكران لهي العقيدة التي هي قوة خالقة أهم مما تخلقه ... وفي عصر العقل تظل العقيدة راجحة لأن العقل بعض مادة العقيدة.
وتقابل التفكير الديني والتفكير العلمي في الغرب في مجال التقريب بين القوانين الطبيعية والأفكار الدينية، فإذا كان علماء الطبيعة قد أدخلوا المادة في عداد المعادلات الرياضية، فالعلماء اللاهوتيون قد عبروا تلك الفجوة الواسعة التي فصلت بين الطبيعة والروح مئات السنين، ولم تزل إلى زمن قريب تفصل بينهما كأنهما عدوان لدودان لا يتصالحان. وقد عرض الدكتور ماثيو مطران كنيسة سان بول لهذا البحث في كتابه «مقالات في البناء»
8
فقال:
إذا كنا نفهم من الطبيعة أنها تعني الكون كله في اشتماله على نظام الوجود قاطبة فلست إخال أحدا يزعم أن هناك شيئا مناقضا أو خارجا عن ذلك النظام، ومتى نظرنا إلى الطبيعة تلك النظرة فليس بعث سيدنا نفسه - أي السيد المسيح - بالخارق للنظم، وبدلا من المناقضة يعد هذا البحث - كما قال القديس بطرس - إحدى الموافقات لسنن الوجود.
अज्ञात पृष्ठ