وأخرج ابن سعد عن علي (ع) قال : اخبرني رسول الله (ص) ان أول من يدخل الجنة أنا وفاطمة والحسن والحسين. قلت : يا رسول الله فمحبونا؟ قال من ورائكم.
وأخرج الطبراني عن علي قال : إن خليلي رسول الله (ص) قال : يا علي انك ستقدم على الله وشيعتك راضين مرضيين ، ويقدم عليك اعداؤك غضابا مقمحين.
وقال في الصواعق أيضا في قوله تعالى ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ) أخرج الحافظ جمال الدين عن ابن عباس إن هذه الآية لما نزلت قال النبي (ص) لعلي : أنت وشيعتك تأتي يوم القيامة راضين مرضيين ، ويأتي اعداؤك غضابا مقمحين. فقال : ومن عدوي؟ قال : من تبرأ منك ولعنك ، وخير السابقين إلى ظل العرش يوم القيامة طوبى لهم. قيل : ومن هم يا رسول الله قال : شيعتك يا علي ومحبوك.
وأخرج عمرو الأسلمي وكان من اصحاب الحديبية مع علي الى اليمن فرأى منه جفوة فلما قدم المدينة اذاع شكايته ، فقال له النبي (ص): والله لقد آذيتنى. فقال : أعوذ بالله أن أوذيك يا رسول الله. فقال : بلى من آذى عليا فقد آذاني. أخرجه احمد بن حنبل ، وزاد ابن عهد البر : من أحب عليا فقد أحبني ومن ابغض عليا فقد ابغضنى ، ومن آذى عليا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ، وكذلك وقع لبريدة أنه كان مع علي (ع) في اليمن فقدم مغضبا عليه واراد شكايته بجارية اخذها من الخمس ، فقيل له : أخبره يعنى النبي (ص) ليسقط من عينيه ، ورسول الله يسمع من وراء الباب ، فخرج مغضبا فقال : ما بال اقوام يبغضون عليا ، ألا من أبغض عليا فقد ابغضنى ، ومن فارق عليا فقد فارقنى ، إن عليا مني وأنا منه ، إن عليا خلق من طينتي وخلقت من طينة ابراهيم وأنا أفضل من ابراهيم ( ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ) يا بريدة أما علمت أن لعلي اكثر من الجارية التى أخذ الحديث.
पृष्ठ 107