لولا العفيف أبو يقظان ايقظني ... من وسنة الجهل لطفا لانطفت ناري ولما رجع الشيخ العالم محمد بن حميد عن مذهب المطرفية إلى مذهب الزيدية لامته المطرفية وسخروا منه، وادعوا أنه قليل المعرفة، وكانوا يدعونه في أعلى المرتبة، فقال رحمه الله في ذلك أرجوزة.
قلنا بأن الأرض لم تعطل ... من قائم مؤيد مفضل
إلى قوله:
..............حداد ... جانبها التوفيق والرشاد
.......الإفساد والإبعاد ... لكل من في قلبه وداد
كنا قديما عندهم أخيارا ... وعلماء قادة أحبارا
بها احتججنا لهم مرارا ... طالوا على الناس بنا افتخارا
ومدحونا حيثما تيمموا ... ومدحوا حجتنا وعلموا
حتى إذا قلنا لهم تعلموا ... وقدموا القوم ولا تقدموا
كادن بنا تخسف الغبراء ... من تحتنا وتسقط السماء
من فوقنا وتسفك الدماء ... وذهب التوقير والحياء
وهكذا من لم يصرح بالسور ... ولم يقل بأنها فعل البشر
وقد تعدى عندهم وقد كفر ... وكان مأواه إلى حد سقر
ثم كذا في حسنات العاصي ... من لم يقل بأنها معاصي
فإنه معاند مناصي ... لخالق يأخذ بالنواصي
فإنه عند المليك ظالم ... قالوا ومردود الدعاء آثم
نعم ومحكوم به وحاكم ... وإن يكن كما حكوه ما انفصل
عن ذلك الشخص ولا عنه رحل ... وإنما نعلمه لا في محل
من غير سمع من تلاه وفعل ... فقد يخلصنا من المناظره
وسقطت فرائض المقاولة ... وحرمت مذاهب المعامله
وآلت الحال إلى المباهله ... ثمت قالوا مكن الرحمن
جميعهم من ضمتهم البلدان ... ومن نمته العرب والسودان
ومن نما عدنان أو قحطان ... من رتبة الحكمة والنبوه
فإن هذا زعموا في القوه ... وأسقطوا التخصيص والأبوه
أمن جهلهم في الهوه ... من شاء قالوا كان عبدا مرسلا
...........متصلا ... وكان جبريل به موكلا
.................................... ... وأنها جارية في الروم
..............الحلوم ... ليس لها أصل من القديم
الناس على العمومظط ... فاسمع إلى هذا العوار البادي
.........أنه بالهادي ... معتصم وهو له معادي ...........قوله مبادي ... ثم أضافوا علل الأطفال
पृष्ठ 54