يخبط في العشواء بلا دليل ... وملك يدبر الخلائق
بقولهم ليس بقول الخالق ... وهو يقول في الكتاب الناطق
على لسان الأبطحي الصادق ... نحن خلقنا الغرب والمشارق
وجعلوا شرهم المداما ... وشربهم للماء سوا حراما
شتان مهما ارتكبوا الآثماما ... وخالفوا في قوله الإمام
......أخل الماء والطعاما ... لكل من أراده أو راما
وقبحوا من القضاء الإسلاما ... وزيد ظلما أسمعوا الكلاما
حين أطاع الله واستقاما ... وكان أهلا لثنا القليل
أجدهم ام جدة الرسول ... وأمهم أو أمه البتول
ومن على شيخه البهلول ... إذا عيون الدارعين حول
والدم من أعطافها يسيل ... فإن لم يكن ما قلته فقولوا
ونحضر الحكام والعدول ... أولا فهذا منكم فضول
فالحق لا يؤخذ بالفضول ... وقلتم لا يسمع القرآن
وهو إلى العالم ترجمان ... فكيف توعي فهمه الآذان
أو يفهم المعلم الصبيان ... ولم لنا الحواس والآذان
حيث يقول الواحد المنان ... إذا تلى في المحضر القرآن
وأنصتوا كي يسمع الإنسان ... ويحكم التنزيل بالتأويل
وفيها:
وفلتم الموت المتاح المبرم ... من الطباع والعدا والدم
سودا وصفرا قلتم وبلغم ... فيها نفوس العالمين تقصم
ليست من الله عليهم تختم ... وهو يقول في الكتاب المحكم
نحن توفينا نفوس العالم ... وأي نفس من فناها تسلم
لعل نفس إذا الطبيب......... ... هيهات لابد من الرحيل
روي لنا أن صبيا ماتا ... في مهده وجاور الأمواتا
فقال شيخ حضر الوفاتا ... وحمل المشعل والمخلاتا
لو أمه حكمته ما ماتا ... أدت لع أغذية أشتاتا
وفيها:
إن قالها فعل وهو ممقوت ... لا يعتدي الزاد الذي يميت
حتى يموت الجن والعفريت ... والملك المقرب المنعوت
وليس منهم أحد يفوت ... أذا اتاه يومه الموقوت
لو كان من عمره ما شئت ... حملته في كتفي وجيت
पृष्ठ 46