المعرفة الستون
قال أهل الإسلام كافة: إن الذي يعلم كل موجود ومعدوم على التفضيل إنما هو العلي الجليل سبحانه وتعالى.
وقالت المطرفية: أمرا نكرا، وغلوا غلوا كبيرا في الملك الأعلى..............القرآن علم الملك الأعلى و................... أخرج الملك من العدم إلى الوجود عالما، وكل معدوم وموجود، وبجميع الكتب والحوادث والواقعات مجبور على علم ذلمك إلى يوم القيامة، وكذبوا قول الله تعالى: {وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين(31) قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا}[البقرة:32] فبين أنهم لمي علموا الأسماء.
وقالت المطرفية: بل علمها الملك الأعلى، وذلك إخلا فالقرآن، لأن المعلومات لا نهاية لها، واحداث علوم لا نهاية لها محال، ولا يصح أن يعلمها واحد.
المعرفة الإحدى والستون
قال أهل الإسلام كافة: الاسم غير المسمى، وأسماء الله تعالى محدثة، وهو قديم.
وقالت المطرفية: الاسم هو المسمى، وأسماء الله تعالى قديمة وكبيرة، وهيو هو، وهذا قول واهي الأركان يعلم خلافه بالاضطرار، ولو كان الاسم هو المسمى لكان يحرق من قال النار، ويغرق من قال بخحر، ويسقط من قال هواء، ولكان الله تعالى حالا في الألسنة الذاكرة له.
पृष्ठ 33