58

ويقول مارتن: «إن هذا المشنوق، كان يهزأ بالعالم، فظلالك شوائب فظيعة.»

ويقول كنديد: «إن الناس هم الذين يصنعون الشوائب، ولا يمكنهم اجتنابها.»

ويقول مارتن: «إذن، ليس هذا خطأهم»، وكان معظم المقامرين الذين لا يفقهون شيئا من هذا الحديث يشربون، وقد تبادل مارتن والعالم الحديث، وقد قص كنديد قسما من مغامراته على ربة المنزل.

وبعد العشاء تأتي المركيزة بكنديد إلى مخدعها، وتجلسه على متكأ وتقول له: «حسنا! إذن أنت تحب الآنسة كونيغوند دو ثندر تن ترنك حب ولع دائما؟»

ويجيب كنديد: «أجل، يا سيدتي.»

وتجيب المركيزة بابتسامة ناعمة: «إنك تجيب كما يجيب شاب من فستفالية، ولو وجد فرنسي في مكانك لقال لي: نعم، لقد أحببت الآنسة كونيغوند، ولكنني أخشى ألا أحبها بعد أن رأيتك يا سيدتي.»

ويقول كنديد: «آه! يا سيدتي، سأجيب كما تريدين.»

وتقول المركيزة : «بدأ ولعك بها بالتقاطك منديلها، فأود أن تلتقط لي رباط ساقي.»

ويقول كنديد: «ألتقطه من صميم فؤادي»، ويلتقطه.

وتقول السيدة: «ولكنني أود أن ترده إلى حيث كان في»، فيرده كنديد.

अज्ञात पृष्ठ