يعني أسدا وغطفان أحب إلينا من نبي من قريش (1).
وهنا لا بد لنا من الإشارة إلى أن الردة كانت على نوعين.
** 1 ردة صورية ، أو مفتعلة :
سميت ردة لتبرير الخطأ الكبير الذي ارتكبه خالد بن الوليد في قتل مالك بن نويرة!
وحكاية ذلك : أنه بعد وفاة النبي (ص) إلتبس الأمر على بعض القبائل العربية المسلمة بالنسبة لتشخيص الخليفة الشرعي بعد النبي ، فامتنعوا عن أداء الزكاة ، غير منكرين لوجوبها ، وإنما أرادوا إيصالها للخليفة الشرعي ، ومن تلك القبائل « بنو يربوع » بزعامة مالك بن نويرة.
ويعتبر قتل مالك بن نويرة مع بعض أصحابه وبناء خالد بزوجته ليلى ، من أعظم التجاوزات التي ارتكبت بعد وفاة النبي (ص).
ولقد أنكر عمر بن الخطاب على خالد فعلته الشنيعة « وألح على أبي بكر في عزله » وقال : « عدو الله ، عدا على امريء مسلم فقتله ، ثم نزا على امرأته! ».
وحين دخل خالد المسجد وكان قد غرز في عمامته أسهما « قام عمر فانتزع الأسهم من رأسه فحطمها ، ثم قال : أرئاء! قتلت امرأ مسلما ، ثم نزوت على امرأته! والله لأرجمنك بأحجارك .. » (2).
** 2 الردة الحقيقة :
وهي التي دعا إليها مسيلمة الكذاب ، وسجاح بنت الحارث التميمية ، والفجاءة السلمي وطلحة بن خويلد الأسدي ، وعيينة بن حصن.
ومما جاء به مسيلمة وزعم أنه وحي ، هو قوله : يا ضفدع بنت
पृष्ठ 78