कम्मर इब्न यासिर

मुहम्मद जवाद फकीह d. 1450 AH
77

يعني أسدا وغطفان أحب إلينا من نبي من قريش (1).

وهنا لا بد لنا من الإشارة إلى أن الردة كانت على نوعين.

** 1 ردة صورية ، أو مفتعلة :

سميت ردة لتبرير الخطأ الكبير الذي ارتكبه خالد بن الوليد في قتل مالك بن نويرة!

وحكاية ذلك : أنه بعد وفاة النبي (ص) إلتبس الأمر على بعض القبائل العربية المسلمة بالنسبة لتشخيص الخليفة الشرعي بعد النبي ، فامتنعوا عن أداء الزكاة ، غير منكرين لوجوبها ، وإنما أرادوا إيصالها للخليفة الشرعي ، ومن تلك القبائل « بنو يربوع » بزعامة مالك بن نويرة.

ويعتبر قتل مالك بن نويرة مع بعض أصحابه وبناء خالد بزوجته ليلى ، من أعظم التجاوزات التي ارتكبت بعد وفاة النبي (ص).

ولقد أنكر عمر بن الخطاب على خالد فعلته الشنيعة « وألح على أبي بكر في عزله » وقال : « عدو الله ، عدا على امريء مسلم فقتله ، ثم نزا على امرأته! ».

وحين دخل خالد المسجد وكان قد غرز في عمامته أسهما « قام عمر فانتزع الأسهم من رأسه فحطمها ، ثم قال : أرئاء! قتلت امرأ مسلما ، ثم نزوت على امرأته! والله لأرجمنك بأحجارك .. » (2).

** 2 الردة الحقيقة :

وهي التي دعا إليها مسيلمة الكذاب ، وسجاح بنت الحارث التميمية ، والفجاءة السلمي وطلحة بن خويلد الأسدي ، وعيينة بن حصن.

ومما جاء به مسيلمة وزعم أنه وحي ، هو قوله : يا ضفدع بنت

पृष्ठ 78