206

कम्मर इब्न यासिर

शैलियों

وجاء أبو أيوب فوقف بين يدي علي (ع)، فقال له : أنت والله كما قال :

وعلمنا الضرب آباؤنا

ونحن نعلم أيضا بنينا

« قتل حريث مولى معاوية »

وكان فارس معاوية الذي يعده لكل مبارز ولكل عظيم ، وهو حريث مولاه ، وكان يلبس سلاح معاوية متشبها به ، فإذا قاتل قال الناس : ذاك معاوية. وإن معاوية دعاه ، فقال له : يا حريث اتق عليا ، وضع رمحك حيث شئت ، فأتاه عمرو بن العاص فقال : يا حريث ، إنك والله لو كنت قرشيا لأحب لك معاوية أن تقتل عليا ، ولكن كره أن يكون لك حظها ، فإن رأيت فرصة فاقتحم.

وخرج علي (ع) في هذا اليوم أمام الخيل ، فحمل عليه حريث ، وكان حريث شديدا ، أيدا ، ذا بأس لا يرام ، فصاح : يا علي ، هل لك في المبارزة؟ فأقدم أبا حسن إن شئت!!

فأقبل علي (ع) وهو يقول :

أنا علي وابن عبد المطلب

نحن لعمر والله أولى بالكتب

نحن نصرناه على كل العرب

ثم خالطه فما أمهله أن ضربه ضربة واحدة ، فقطعه نصفين.

فجزع معاوية على حريث جزعا شديدا ، وعاتب عمرا في إغرائه بعلي (ع)، وقال في ذلك شعرا :

حريث ألم تعلم وجهلك ضائر

بأن عليا للفوارس قاهر

पृष्ठ 207