कम्मर इब्न यासिर

मुहम्मद जवाद फकीह d. 1450 AH
116

فقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وكان على بيت المال مازلنا معك في زيادة منذ اليوم! .. ثم تقيأ في المحراب. وفيه يقول الحطيئة :

شهد الحطيئة يوم يلقى ربه

أن الوليد أحق بالعذر

وخطب ذات يوم ، فحصبه الناس بحصباء المسجد ، فدخل قصره يترنح ويتمثل بأبيات لتأبط شرا :

ولست بعيدا عن مدام وقينة

ولا بصفا صلد عن الخير معزل

وأشاعوا بالكوفة فعله ، وظهر فسقه ومداومته شرب الخمر ، فهجم عليه جماعة من المسجد فوجدوه سكرانا مضطجعا على سريره لا يعقل ، فايقظوه من رقدته فلم يستيقظ ، ثم تقيأ عليهم ما شرب من الخمر ، فانتزعوا خاتمه من يده ، وخرجوا من فورهم إلى المدينة ، فأتوا عثمان بن عفان فشهدوا عنده على الوليد أنه شرب الخمر. فقال عثمان : وما يدريكما أنه شرب الخمر؟ فقالا : هي الخمر التي كنا نشربها في الجاهلية ، وأخرجا خاتمه فدفعاه إليه ، فزجرهما ودفع في صدرهما.

فخرجا من عنده وأتيا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأخبراه بالقصة ، فأتى عثمان وهو يقول : « دفعت الشهود وأبطلت الحدود! فقال له عثمان فما ترى؟ قال : أرى أن تبعث إلى صاحبك فتحضره ، فإن أقاما الشهادة عليه في وجهه ولم يدرأ عن نفسه بحجة أقمت عليه الحد.

فلما حضر الوليد ، دعاهما عثمان ، فأقاما الشهادة عليه ولم يدل بحجة ، فألقى عثمان السوط إلى علي فقال علي لابنه الحسن : قم يا بني

पृष्ठ 117