1177 ईसापूर्व: सभ्यता का पतन
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
शैलियों
على النقيض، فإن مدينة دمرت أثناء حرب سوف تحتوي عادة على أسلحة من مختلف الأنواع في نطاق حطام التدمير. في موقع أفيق، في إسرائيل، على سبيل المثال، الذي دمر قرب نهاية القرن الثالث عشر قبل الميلاد ، عثر المنقبون على رءوس سهام عالقة في جدران المباني، مثلما هو الحال في طروادة 7إيه.
9
بفضل الأبحاث التي أجراها مؤخرا علماء الزلازل الأثرية، بات من الواضح الآن أن اليونان، وكذلك مساحة كبيرة من بقية منطقتي إيجه وشرق المتوسط، كانت قد ضربتها سلسلة من الزلازل، التي بدأت من 1225ق.م واستمرت طيلة خمسين عاما، حتى 1175ق.م لم يكن الزلزال في أوغاريت، الذي تعرف عليه ووصفه شايفر، حدثا منعزلا؛ وإنما كان مجرد واحد من زلازل كثيرة مثله وقعت أثناء هذه الفترة الزمنية. تعرف الآن هذه النوعية من سلاسل الزلازل التي وقعت في العصور القديمة باسم «عاصفة الزلازل»، والتي فيها يستمر صدع زلزالي في «الانحلال» بإطلاق سلسلة من الزلازل على مدى سنوات أو عقود حتى يتحرر الضغط بكامله على امتداد خط الصدع.
10
في منطقة إيجه، من المحتمل أن تكون الزلازل أثناء هذه الفترة الزمنية قد ضربت ميسيناي، وتيرنز، وميديا، وثيفا، وبيلوس، وكينوس، وليفكاندي، ومينيلايون، وكاستاناس في مناطق ثيسالي، وكوراكو، وبروفيتيس إلياس، وجلا. في شرق المتوسط، يمكن أيضا رؤية الضرر الزلزالي الذي يرجع إلى هذه الفترة في مواقع عديدة، تشمل طروادة، وكراوجلان، وحاتوسا في الأناضول؛ وأوغاريت، ومجدو، وأشدود، وعكا في الشام؛ وإنكومي على جزيرة قبرص.
11
ومثلما يقتل أناس أثناء انهيار المباني ويدفنون تحت الأنقاض عندما يضرب زلزال منطقة مأهولة بالسكان في وقتنا الحالي، كذلك أيضا عثر على جثث ما لا يقل عن تسعة عشر شخصا قتلوا في هذه الزلازل القديمة أثناء عمليات التنقيب في مدن العصر البرونزي المتأخر المدمرة. في ميسيناي، على سبيل المثال، عثر على الهياكل العظمية لثلاثة بالغين وطفل في قبو منزل على بعد مائتي متر شمال القلعة، حيث كانوا قد سحقوا تحت الأحجار الساقطة أثناء أحد الزلازل. وبالمثل، في منزل بني على المنحدر الغربي للتل شمال مقبرة كنز أتريوس، عثر على الهيكل العظمي لامرأة في منتصف العمر، كانت جمجمتها قد سحقت جراء حجر ساقط، في المدخل بين الحجرة الرئيسية والحجرة الأمامية. في تيرنز، عثر على الهيكلين العظميين لامرأة وطفل مدفونين جراء انهيار جدران المبنى إكس داخل الأكروبوليس؛ وعثر على هيكلين عظميين بشريين آخرين بالقرب من جدران التحصين، حيث قتلا ثم غطتهما أنقاض متساقطة من الجدران. بالمثل، في ميديا القريبة، عثر على هياكل عظمية أخرى، من بينها الهيكل العظمي لامرأة شابة في حجرة بالقرب من البوابة الشرقية، والتي سحقت جمجمتها وعمودها الفقري تحت الحجارة الساقطة.
12
ومع ذلك، علينا أن نسلم بأنه بالرغم من أن هذه الزلازل تسببت بلا شك في أضرار جسيمة، فمن غير المرجح أنها كانت كافية وحدها في أن تتسبب في الانهيار الكامل للمجتمع، وخاصة لأنه من الواضح أن الناس عادوا للاستقرار في بعض المواقع وأعيد بناؤها على الأقل جزئيا فيما بعد. هكذا كان الحال في ميسيناي وتيرنز، على سبيل المثال، مع أنهما لم يعودا مطلقا بالمستوى الذي كانا قد وصلا إليه قبيل التدمير.
13
अज्ञात पृष्ठ