Caller to Monotheism Muhammad ibn Abd al-Wahhab

Abdul Aziz Sayyid al-Ahl d. 1402 AH
92

Caller to Monotheism Muhammad ibn Abd al-Wahhab

داعية التوحيد محمد بن عبد الوهاب

प्रकाशक

دار العلم للملايين،بيروت

संस्करण संख्या

الثالثة

प्रकाशन वर्ष

تشرين الثاني (نوفمبر) ١٩٨٦م

प्रकाशक स्थान

لبنان

शैलियों

والإذن بالدخول كان بادئ ذي بدأة ومن غير هذه الغدرة فريضة الإسلام بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾ [النّور الآيتان: ٢٧-٢٨] . ولكن الأمراء كانوا قد أمنوا الناس فلم يفرضوا الإذن عليهم، فلما وقعت هذه الغدرة رجعوا إلى الإذن والتحصن والتحجب وأحاطوا منازلهم بحراس الليل١.وكان صلاح الدين يوسف بن أيوب أحسن حظا من عبد العزيز بن سعود إذ حذر فاحتجب منذ أخطأته طعنة الغادر. وكان صلاح الدين يدني الناس منه ويتحبب إليهم، وما لبث أن أقلع عن عادته هذه وأقلع عنها مضطرا فامتنع واحتجب ولم يعد يلقى أحدا عن قريب إلا من أراده هو وضرب للقائه موعدا. وقد وقع منه التمنع والاحتجاب حين اعتدت عليه طائفة الحشاشين مرتين فأخطأه الاعتداء فاحتجب عن العامة احتياطا، إلا في المواقع وقد أمن من حوله فيها، فقد صار يضرب حول سرادقه سرادقات تحميه ويقف عليها الحراس٢ وكأنها الأسلاك الشائكة في زماننا. وإنه لمن الحق على كل زعيم صارت للناس عليه جرأة أو لم يمتنع ويحتجب، ولا سيما حين يصير ملك الناس وحصن آمالهم، وإن ذلك وإن كان يظهر فيه بعض الترفع والكبرياء فإنه من خيرهم وصالح

١ - لمع الشهاب: ٥٦. ٢ - مفرج الكروب ٢: ٤٥.

1 / 110